زبير باشي.. اسم سطع في سماء الكرة الجزائرية لسنوات طويلة بفضل امكانياته المعتبرة حيث يعتبر «ايقونة» في فريق مولودية الجزائر التي توّج معها بعدد من الألقاب وكان ضمن فريق الأحلام ل «العميد» الفائز بالثلاثية التاريخية لعام 1976. باشي كان قائدا للمولودية ومدربا فوق أرضية الميدان بالنظر للاحترام الكبير الذي يكنّ له زملاءه، حيث أنه بالإضافة إلى إمكانياته الفنية في وسط ميدان وطريقته في صنع اللعب وتقديم الكرات الذكية، فإن اللاعب يعرف بأخلاقه وتواضعه الى جانب أنه طبيب خارج ميادين كرة القدم. ويعتبر من بين اللاعبين القلائل الذين تمكنوا من المزج بين النجاح في كرة القدم على المستوى العالي والدراسة بنيله لدكتوراء في الطب. زبير باشي من مواليد 20 جانفي 1950 بالأبيار بالعاصمة، لعب تقريبا كل مشواره الكروي ضمن فريق مولودية الجزائر، والذي بدأه في عام 1967 رفقة جيل جديد من اللاعبين على غرار بتروني، كاوة، طاهير، مالوفي الذين انطلقوا في مشوار لقب ب»العهد الذهبي» للعميد من خلال التتويجات التي بدأت في السبعينيات من القرن الماضي. وسيظطر جيل باشي، بتروني، زنير، كاوة، باشتا، عزوز بشكل كبير على الكرة الجزائرية بقيادة كل من اسماعيل خباطو وحميد زوبة، حيث كان اللعب المقدم أنذاك «ذو جودة عالية» باعتراف كل الذين طانوا يتابعون أطوار المنافسة الوطنية. ويحوز باشي على ألقاب عديدة مع العميد، حيث توّج 5 مرات بلقب البطولة الوطنية سنوات (1972، 1975، 1976، 1978، 1979).. وفاز 3 مرات بلقب كأس الجمهورية (1971، 1973، 1976)، وكأن افريقيا للأندية البطلة (1976)، فاز بلقبين للكأس المغاربية للأندية الحائزة على الكأس (1972 و1974).. كما نشّط نهائي الكأس المغاربية للأندية البطلة عام 1976. مسار زبير باشي ثري بالألقاب بفضل العمل والتفاني ضمن فريق المولودية وكان أيضا ضمن التشكيلة التي أبهرت المتتبعين للكرة العالمية خلال دورة بيرنابيو بمدريد عام 1976 حين لعبت المولودية أمام العملاق ريال مدريد. وبعد 12 سنة حافلة بالانجازات غادر باشي المولودية عام 1979 متوجها الى نادي سبورتينغ شارلوروا البلجيكي والذي لعب له موسم واحد فقط ليعود إلى الجزائر وينضّم الى نادي اتحاد الصحة الى غاية 1983.. وهي السنة التي اختار اللعب لنادي اتحاد الأبيار أين أنهى مشواره الكروي في عام 1984. ولعب باشي ضمن صفوف «الخضر» حيث تمّ استدعاؤه لأول مرة عام 1973 و خاض 5 مقابلات مع الفريق الوطني.. وكانت المنافسة شديدة على مناصب خط الوسط لوجود العديد من الأسماء لها إمكانيات كبيرة أنذاك. وكل من يتحدّث لحدّ الآن عن المسيرة الذهبية لأصحاب الزي الأحمر والأخضر يتذكرون باشي الذي يعتبر حلقة قوية في التشكيلة رفقة أسماء لامعة على غرار بوسري، دراوي، آيت موهوب، زمور... وللإشارة، فإن باشي يبقى قريبا من الفريق وشغل مؤخرا لأيام منصب المدرب الرياضي للفريق.