لقب ب»رجل الدقيقة الأخيرة» كونه أبدع في لحظات حاسمة لمنح الألقاب للمنتخب الوطني ومولودية الجزائر في لحظات حاسمة .. انه اللاعب عمر بتروني الذي سطع نجمه في سماء الكرة الجزائرية في سبعينيات القرن الماضي بشكل كبير بفضل امكانياته الكبيرة كمهاجم في الرواق الأيمن، أين كانت السرعة والمراوغة والذكاء في انتهاز الفرصة السانحة لقلب الطاولة على العديد من الفرق. شارك بشكل فعال في المسيرة الذهبية ل»العميد في السبعينات ونال العديد من الألقاب الوطنية والدولية مع أصحاب الزي الأحمر والأخضر رفقة لاعبين مميّزين على غرار باشي، بن شيخ، دراوي، زنير، عزوز، باشتا... وصنع أبهى صور الكرة الجزائرية مع الفريق الوطني عندما تمكن في نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 من تسجيل هدف التعادل أمام المنتخب الفرنسي في الدقيقة الأخيرة قبل أن يضيف منقلتي في الوقت الإضافي هدف فوز الفريق الجزائري بالميدالية الذهبية.. وعادت تقريبا نفس الصور بعد سنة بنفس الملعب (5 جويلية) عندما تمكن بتروني في الدقيقة الأخيرة مع مولودية الجزائر أمام حافيا كوناكري الغيني من توقيع الهدف الثالث في نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة الذي يسمح للمولودية تعديل الكفة مقارنة بلقاء الذهاب، وابتسم الحظ في ضربات الترجيح للنادي الجزائري الذي أهدى الكرة الجزائرية أول لقب قاري. لحظات تاريخية حقا كتبها عمر بتروني، هذا اللاعب (الظاهرة).. وهو من مواليد 03 نوفمبر 1949 بالجزائر العاصمة، حيث بدأ مشواره الكروي بفريق مولودية الجزائر عام 1968 وعمره لا يتجاوز ال 19، حيث خاض العديد من المقابلات في موسمه الأول وسجل 6 أهداف.. وكان ضمن التشكيلة التي سيطرت على الكرة الجزائرية من خلال تتويج المولودية وبتروني بلقب البطولة سنوات (1972، 1975، 1976، 1978، 1979)، وتوج «رجل الدقيقة الأخيرة بكأس الجزائر مع العميد سنوات (1971، 1973، 1976)، والكأس المغاربية (1972، 1974)، كأس افريقيا للأندية البطلة 1976. وعلى مستوى المنتخب الوطني لعب بتروني 67 مباراة مع «الخضر» تمكن خلالها من توقيع 10 أهداف في الفترة ما بين 1970 و1978، حيث فاز بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 والميدالية الذهبية للألعاب الافريقية 1978. وبعد مسيرة ذهبية في فريق المولودية انتقل بتروني الى «الغريم التقليدي» اتحاد العاصمة عام 1980، حيث أنهى مشواره الكروي الحافل بقميص اللونين «الأحمر والأسود» بعد أن قدم الإضافة لهذا الفريق في الهجوم وكان ضمن العناصر الأساسية التي أهدت للاتحاد أول لقب لكأس الجمهورية عام 1981 بعد أن كان الفريق قبل ذلك قد خسر 7 نهائيات في تاريخه ضمن المنافسة الشعبية. وقدم بتروني مشوارا مميّزا ويعد من بين خيرة اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية وفي 2006 وضعته الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في ترتيب أحسن 200 لاعب الذين تألقوا في الكرة الافريقية في ال 50 سنة الأخيرة. وخاض بتروني بعض التجارب كمدرب وأشرف على المنتخب الوطني للأشبال أين ساهم بتجربته الكبيرة على اكتشاف المواهب ومنح الفرصة للعديد من الشبان.