كلما حل شهر رمضان الكريم، تكثر العمليات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة سواء على صعيد توزيع قفة رمضان أو تنصيب ما يسمى بمطاعم الرحمة التي تتكفل بالإطعام سيما لفئة عابري السبيل، وفي هذا الصدد تقربنا، من رئيس الديوان ببلدية الكاليتوس السيد أحمد غرابي الذي زودنا بمعلومات عن عدد المستفيدين من قفة رمضان وعدد المطاعم الرمضانية بذات البلدية. وفي هذا المضمار، كشف أحمد غرابي أن عدد المستفيدين من قفة رمضان بالبلدية قدر ب 4730 عائلة معوزة، والعدد في تزايد. موضحا في تصريح خص به جريدة «الشعب» أن هناك ست فئات استفادوا من قفة رمضان تشمل، الأرامل، المطلقات، اليتيمات اللاتي لديهن أطفال. زيادة على فئة ضعيفي الدخل الذين لا يتجاوز دخلهم ألف و500 دج، والمتقاعدين ذوي الدخل اقل من ألف و500 دج وكذا فئة المتزوجين عديمي الدخل، وفي هذه النقطة أشار غرابي إلى أن كل من فئة المعوقين والمستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن يتم تسجيلهم مباشرة. كما أن هناك قائمة إضافية للاستفادة من قفة رمضان، والتي ستغلق ب 5 الاف قفة، كون أن بعض العائلات لم تسمع بتوزيع القفة وهناك من نسي تسجيلهم، حسب المتحدث. وقال أيضا أن كل فئة تودع ملفها لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية أين يتم دراسته (الملف) وبناءا عليه يتم التأكد من وضعية الشخص، وفيما يتعلق بقيمة قفة رمضان، فهي خمسة آلاف دج. وبخصوص المطاعم الرمضانية أو ما اصطلح عليها مطاعم الرحمة، أفاد رئيس الديوان ببلدية الكاليتوس أن هناك مطعمين الأول تابع للبلدية والثاني لجمعية خيرية. حيث تقدم 420 وجبة ساخنة يوميا بالمطعم الأول و120 وجبة بمطعم الجمعية، مضيفا بان أغلبية الأشخاص الذين يقصدون مطاعم الرحمة هم من فئة العمال، وان العدد يمكن أن يقل أو يزيد. أما بالنسبة للأفراد المتطوعين في هذه العملية التضامنية، أبرز أحمد غرابي أن هناك عمال البلدية الذين كانوا يشتغلون بالمطاعم المدرسية، وشباب آخر متطوع يأتون للمساعدة وعددهم ليس بالكثير، مؤكدا أن الوجبات التي تقدم جيدة وأن الأمور تسير بشكل جيد دون حدوث أية مشاكل. وفي هذا السياق دائما، أكد محدثنا أن هذه المطاعم تخضع يوميا للرقابة الصحية عبر المكتب البلدي للوقاية الذي يقوم بمهامه بصفة دورية، وبناء عليه يرسل تقريرا مفصلا لمصالح الدائرة. أكثر من 220 وجبة تقدم بمفتاح والمساعدات تأتي من الخواص من جهته كشف عبد القادر زروق النائب الثاني بالمجلس الشعبي البلدي لمفتاح في تصريح ل«الشعب» عن استفادة 1145 شخص من قفة رمضان المقدر قيمتها ب 3000 دج، وذلك من مختلف الأحياء ال 17 التابعة للبلدية. حيث أن المستفيدين من هذه القفة هم من ضحايا الإرهاب، المكفوفين، المعوقين الذين تم إدراجهم مع الأحياء. علما انه يمنح ما عدده ألف إلى ألف و200 قفة رمضان للمعوزين وذلك على حسب ما تقدمه الشركات الخاصة من مساعدات. وفي إطار العملية التضامنية دائما، أوضح النائب الثاني بالمجلس الشعبي البلدي لمفتاح انه فتح مطعم رمضان يتكفل بتقديم من 120 إلى 160 وجبة ساخنة يوميا، بالإضافة إلى تقديم وجبات محمولة يترواح عددها من 220 إلى 250 وجبة محمولة تؤخذ للمنزل، وخمسين وجبة أخرى تؤخذ لحي سيدي حماد (المنطقة الواقعة بمحاذاة بلدية مفتاح)، أي 500 وجبة يوميا ما بين محمولة وتلك التي تقدم على الطاولة. واستنادا لذات المتحدث، فانه العام القادم سيتم إعداد بطاقة تمنح للمستفيدين من قفة رمضان والمسجلين في قوائم البلدية، وذلك تفاديا لحدوث مشاكل كمنح قفة رمضان لغير مستحقيها. وعن عدد المتطوعين بالمطعم، فقد قدر عددهم بثلاثة عشرة متطوعا ما بين عمال البلدية وآخرون خارج البلدية يساهمون في تحضير الوجبات وتقديمها. وفي هذا الشأن، أكد زروق أن المطعم يخضع يوميا للرقابة الصحية من طرف مكتب النظافة والصحة. مبرزا أن مصدر المساعدات المتعلقة بقفة رمضان تأتي من الخواص سيما الشركات، وأن بلدية مفتاح خصصت مبلغا ماليا لهذه العملية التضامنية، لكنه استطرد أن ذات البلدية تعول بشكل كبير على المحسنين الخواص الذين تتصل بهم كلما قرب الشهر الفضيل بحكم أن وجبة مطعم رمضان تكلف 400 وجبة. وقال أيضا ممثل المجلس الشعبي البلدي لمفتاح، انه من الممكن زيادة قائمة إضافية في حالة تطوع مصنع الاسمنت ومنح مساعدة مالية، مشيرا إلى أن البلدية لا تتحصل على مساعدات مالية من طرف الولاية التي تساعد البلديات الفقيرة، بل يقصد المحسنين الخواص على عكس بلدية الجبابرة التي منحت لها 5000 قفة رمضان كمساعدة، ومفتاح هي البلدية الوحيدة التي تنظم مطعم رمضاني وانه لا توجد أية مشاكل منذ ثلاث سنوات، حسب تقرير ممثلة الولاية، على حد قول محدثنا الذي أكد انه في حالة منح مساعدة من طرف الولاية سيضاعف قيمة قفة رمضان.