الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية تحتكران فتح مطاعم الإفطار ستوزع وزارة التضامن والأسرة على الفئات المعوزة، خلال شهر رمضان، بدل قفة رمضان ''طرودا'' بها محتويات غذائية غير قابلة للتلف، وتترواح قيمتها المالية بين 3 آلاف و9 آلاف دينار، كما سيتم فتح 691 مطعم للرحمة تقرر تسميتها مطاعم للإفطار ستوزع 5 ملايين 170 ألف وجبة ستخصص لعابري السبيل مهما كانت وضعيتهم الاجتماعية. كشف وزير التضامن والأسرة السعيد بركات بأن عدد العائلات المعوزة قد تقلّص من 720 ألف معوز إلى 517 ألف، وهو دليل على تحسن الوضعية الاجتماعية للكثير من العائلات المعوزة. وأضاف وزير التضامن والأسرة، لدى نزوله أمس الخميس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، بأن العمل متواصل في مجال تطهير قوائم المستفيدين من إعانات الدولة، خلال شهر رمضان، على مستوى كل بلديات الوطن ومكاتب الشؤون الاجتماعية، وأوضح بأن اللجنة الوطنية الخاصة بتحضيرات شهر رمضان الكريم التي شرعت في العمل في 17 ماي الفائت، تاريخ تنصيبها، قد غيرت تسمية قفة رمضان هذه السنة إلى تسمية ''الطرد''، واستبدال ''مطاعم الرحمة '' بمطاعم '' الإفطار ''، حتى لا يتم إحراج الصائم المعوز والانتقاص من كرامته، وهو يتردد طيلة شهر رمضان على تلك المطاعم. وحذرت اللجنة الوطنية الخاصة بتحضير شهر رمضان المشرفين على تسيير مطاعم الإفطار، بالتقيد بشروط النظافة وحفظ المأكولات في الثلاجات وأجهزة التبريد، وعدم الطهي في الفترة الصباحية، وذلك لتفادي إصابة الصائمين المعوزين بالتسممات الغذائية، خصوصا وأن شهر رمضان يحل في عز موسم الحر، أي خلال شهر أوت المقبل، وموعد أذان الإفطار يتجاوز الثامنة مساء، مما يستوجب الطبخ في الفترة المسائية. ونفى وزير التضامن والأسرة، في ذات اللقاء، عدم تسجيل خلال شهر رمضان الفائت أي حالات للتسمم الغذائي. في وقت يُتوقع فيه توزيع 5 ملايين 170 ألف وجبة من طرف 13 ألف متطوع، وبالتنسيق مع 03 آلاف جمعية. أما بخصوص الجمعيات التي تسمح لها السلطات بفتح المطاعم فتبقى حكرا على والكشافة الإسلامية الجزائرية، والهلال الأحمر الجزائري، مما يعني أن وزارة التضامن ستحرم أصحاب المطاعم الخاصة من فتح مطاعمهم للصائمين المعوزين وعابري السبيل خلال الشهر الفضيل.