دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، في لقاء وطني لتحضير موسم الاصطياف لسنة 2019 بمشاركة مديري السياحة والصناعة التقليدية بمختلف ولايات الوطن أمس بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تكثيف المراقبة على مؤسسات انجاز الهياكل السياحية والفندقية من أجل استدراك بعض التأخير المسجل. وأكد الوزير على ضرورة متابعة الانجازات السياحية، من أجل توفير كل الظروف للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للسياح سواء فيما تعلق بالإيواء والإطعام والخدمات الثقافية والترفيهية بصفة عامة. وقدر عدد الفنادق التي ستدخل حيز الخدمة خلال الموسم القادم، بحوالي 83 فندقا جديدا على المستوى الوطني من شأنه توفير 12 ألف سرير، علما بأن عدد الأسرة المتوفرة حاليا تقدر ب 120 ألف سرير على المستوى الوطني، مشددا في هذا الإطار على تحسين الخدمات وتقديم أسعار تنافسية للسياح. وذكر في هذا الإطار بالاتفاقيات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين في سنة 2018 والتي قدمت نتائج إيجابية لفائدة الأسر الجزائرية التي استفادت من عطل بأسعار تنافسية، ملحا على وجوب تدعيم النشاطات الثقافية الفنية وتعزيز الصناعة التقليدية. وركز الوزير على أهمية تعزيز العمل الترقوي ودعم الاستثمار السياحي، وتشجيع السياحة الداخلية والرفع من عدد الشواطئ المسموحة للسباحة والسماح للفنادق المتوفرة السياحية، على استغلال الشواطئ القريبة منها وذلك في إطار القانون. من جهة أخرى، دعا بن مسعود إلى دعم العمل القطاعي لإنجاح النشاط السياحي من خلال تسهيل عملية استقبال المواطنين من الجالية الجزائرية والأجانب على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية وكذا على مستوى الأجهزة الأمنية والجمارك. وركز من جهة أخرى على ضرورة تعزيز العمل من أجل الوصول إلى تسيير واستغلال احترافي للشواطئ من خلال التكوين الجيد واكتساب المهارات، و كذا تفعيل المكاسب في مجال الترقية والإعلام والتنسيق والمبادرة بحملات تنظيف الشواطئ والمواقع السياحية وتثمين التراث المحلي. من جهته قدر الرئيس المدير العام للفندقة والحمامات لزهر بونافع الغلاف المالي الخاص بالاستثمار السياحي التابع للمجمع ب 102 مليار دينار جزائري، داعيا إلى ضرورة مراجعة الرسوم المطبقة على النشاطات السياحية الفندقية التي تقدر ب 25 بالمئة وهذا ما أدى كما قال إلى ارتفاع أسعار العطل.