تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى تعزيز التعاون بين عدة متعاملين في مجالي السياحة والنقل من أجل دعم الجاذبية والتنافسية في السياحة والارتقاء بوجهة الجزائر إلى مصف الوجهات المتميزة على مستوى البحر الأبيض المتوسط و إعطاء المكانة المتميزة للسياحة الصحراوية. وترمي هاتان الاتفاقيتان إلى دعم ومرافقة المتعاملين ومختلف الفاعلين الناشطين في مجال تنمية السياحة في مختلف جوانبها وترقية السياحة بالداخل والخارج وتثمين الصناعة التقليدية كأداة فعالة لضمان الجاذبية السياحية. وقد وقع على الاتفاقية الأولى المدير العام للديوان الوطني للسياحة رشيد شلوفي ورئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية علاش بخوش، تقضي بتقديم عروض تنافسية في مجال النقل لدعم السياحة الداخلية لاسيما بالمناطق الصحراوية والترويج بالوجهة السياحية الجزائرية. واعتبر الوزير في تصريح له عقب التوقيع أن الوكالات السياحية و الأسفار تعد بمثابة "وسيلة مثلى لترقية الوجهة السياحية بكل مناطق الوطن لاسيما السياحة الصحراوية التي يعول عليها لتعزيز القطاع وتحقيق التنمية". وشدد على وجوب "توفير وسائل النقل الجوي بأسعار تنافسية لدعم السياحة الداخلية، لاسيما بمناطق الجنوب"، مذكرا بضرورة "ترسيخ ثقافة سياحية لدى المواطنين وتحسين الخدمات وتوفير الفنادق لاستقبال السياح". وكشف بالمناسبة أنه "سيتم قريبا دعم الفنادق العمومية ب35 الف سرير لاستقبال السياح"، مشددا على أهمية "إعادة النظر في أسعار الفنادق المتوفرة في المناطق الداخلية عبر الوطن وكذا مراجعة أسعار النقل البحري والعودة إلى الرحلات السياحية البحرية لاكتشاف السواحل الجزائرية والتعريف بالواجهة البحرية الجزائرية". من جهته، أكد وزير الأشغال العمومية والنقل على أهمية التوقيع على الاتفاقيتين مع عدد من الفاعلين من القطاعين من أجل "تطوير السياحة وجعل الجزائر وجهة سياحية في مستوى الامتياز بما يخدم الاقتصاد الوطني ويحسن صورة الجزائر في الخارج".