أعلنت الشرطة السريلانكية أمس الأربعاء اعتقال 18 شخصا آخرين في إطار عمليات البحث التي تواصلها السلطات بعد الاعتداءات المروعة التي أودت بحياة حوالى 360 شخص، بينما تستمر الضغوط على المسؤولين السياسيين لشرح أسباب عدم التدخل بعد ورود تحذيرات استخباراتية بوقوع هجمات. وأعلنت الحكومة عن إقالات مقبلة في أجهزة الأمن وقيادة الشرطة في أعقاب هجمات الأحد على كناس وفنادق فخمة . وتحقق السلطات في إعلان تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد من أعنف الهجمات الدموية على مدنيين في آسيا. وأعلنت الشرطة حتى الآن عن اعتقال 58 شخصا منذ التفجيرات التي استهدف ثلاث كنائس وثلاث فنادق. وتم إحباط هجوم على فندق رابع. «داعش» الارهابي يتبنى وسط عمليات البحث عن مشتبه بهم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي المسؤولية عن الاعتداءات ونشر صورا وتسجيلات فيديولعناصر قال التنظيم الدموي إنهم إما نفذوا الهجمات أوخططوا لها. وسبعة من العناصر الثمانية ظهروا في الصور ملثمين ، ولم يتسن التأكد من صحة الصور من مصادر مستقلة، لكن الخبراء يقولون إن الهجمات تحمل العديد من بصمات عمليات التنظيم الارهابي. واتهمت الحكومة مجموعة إسلامية محلية هي «جماعة التوحيد الوطنية» بالوقوف وراء الهجمات. وقالت إن السلطات تحقق فيما إذا كان المنفذون قد حصلوا على مساعدة من الخارج. أقيمت أمس مراسم دفن لعشرات الضحايا ، فيما تواجه الحكومة اتهامات إزاء تحذيرات بشأن الهجمات تلقتها قبل ما يصل إلى اسبوعين على وقوعها.
تغيير في القيادة أعلن الرئيس مايثريبالا سيريسينا وهوأيضا وزير الدفاع والنظام والقانون، إنه سيقوم بإعادة تنظيم كاملة لقوات الأمن والشرطة. وقال في خطاب إلى الأمة «آمل في القيام بتغييرات كبيرة في قيادة القوات الأمنية في الساعات ال24 القادمة». وأصدر قائد الشرطة السريلانكية تحذيرا في 11 أفريل من احتمال وقوع تفجيرات ارهابية تشنها «جماعة التوحيد الوطنية» كما ورد تحذيرات من وكالة استخبارات اجنبية. وكان ويكريميسينغي قد أقر بأن المعلومات لم تصل إلى مكتبه أوإلى أي من كبار الوزراء. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن جهاز الاستخبارات الهندي مرر معلومات «محددة، على غير العادة» في الأسابيع التي سبقت الهجمات، مشيرة إلى أن جزءا من تلك المعلومات جاء من مشتبه به ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي موقوف لدى الجهاز.
تحديد هويات القتلى قتل ثلاثة من أبناء ملياردير دنماركي في الاعتداءات، بحسب متحدث باسم الشركة التي يملكها ، كما قتل ثمانية بريطانيين وعشرة هنود وأربعة أميركيين ورعايا من تركيا واستراليا واليابان والبرتغال. وقالت الأممالمتحدة إن 54 طفلا وفتى، سريلانكيين وأجانب، من بين القتلى. وتشهد سريلانكا أعمال عنف اتنية ودينية منذ عقود. وبعد نزاع استمر 37 عاما مع المتمردين التاميل شهدت زيادة في المواجهات بين الغالبية البوذية والأقلية المسلمين.