توفي أمس، بالعاصمة القطريةالدوحة، عباسي مدني، مؤسس ورئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة عن عمر ناهز 88 سنة، بحسب ما أفاد به أقاربه. وكان الفقيد عباسي مدني يعاني من مرض قرحة المعدة وضغط الدم، حيث لازم المستشفى لعدة أيام بقطر التي يقيم بها منذ سنة 2004، بحسب المصدر. للإشارة، فإن عباسي مدني من مواليد 1931 بمدينة سيدي عقبة (بسكرة)، انضم إلى صفوف الثورة التحريرية مبكرا، واعتقلته السلطات الاستعمارية في سنة 1954 وبقي في السجن إلى غاية سنة 1962. وانتخب الراحل في المجلس الشعبي الولائي بالجزائر العاصمة باسم جبهة التحرير الوطني، وفي أعقاب أحداث أكتوبر 1988 وميلاد التعددية الحزبية، أعلن عن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وانتخب رئيساً لها من طرف مجلسها الشوري في سنة 1990. وفي جويلية 1992 حكمت عليه المحكمة العسكرية بالبليدة بالسجن 12 سنة بعد إدانته بالمساس بأمن الدولة، وأطلق سراحه سنة 1997 لأسباب صحية، وبقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004، ليغادر بعدها إلى قطر التي بقي فيها إلى غاية وفاته.