تعاني بلدية السحاولة بالعاصمة العديد من المشاكل، حيث أنها تفتقد للكثير من المرافق الهامة مثل قاعات للرياضة وملاعب جوارية، مراكز للشباب وكذا محطة للمسافرين تتوفر على كل الشروط، على الرغم من التوسع العمراني وتزايد عدد سكانها في السنوات الأخيرة . وفي هذا الصدد، يشتكي شباب المنطقة من النقص الفادح المسجل على مستوى انعدام المرافق الخاصة بهم للترفيه عنهم، مؤكدين انه بالرغم من الطلبات المتكررة التي رفعوها إلى المصالح المعنية إلا أن هذه الأخيرة لم تستجب لانشغالاتهم، مما انعكس سلبا على سلوك بعض الشباب القاطن بذات البلدية حيث اتجهوا نحو الانحراف وتعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة، وهذا ما أكده لنا احدهم والذي رفض الإدلاء باسمه. واشتكى البعض الآخر من غياب ملاعب جوارية، ودور للشباب وأماكن للترفيه ما جعل سكان المنطقة يعانون التهميش والعزلة، واضطر الكثير منهم التوجه إلى البلديات الأقرب على غرار بئر خادم، بئر مراد رايس للتنفيس عن أنفسهم من ضغوطات الحياة اليومية، وتفريغ طاقاتهم البدنية من خلال ممارسة مختلف هواياتهم بالمرافق المتوفرة هناك. وأشار البعض أن البلدية تنعدم بها محطة لنقل المسافرين، رغم أنها ضرورية لتنظيم حركة النقل بالمنطقة التي تغرق في الفوضى، ما اضطر الناقلين إلى ركن الحافلات على حافة الطرقات ووسط الأحياء بطريقة عشوائية، الأمر الذي جعل الطريق الرئيسي يغرق في الازدحام لساعات ويتحول إلى نقطة سوداء أثارت استياء المواطنين يوميا. مشكل آخر، يعاني منه أبناء السحاولة وهو غياب التهيئة فاغلب أحياء البلدية تشتكي من نقصها وانعدامها في بعض الأحياء على غرار حي مريجة، اولاد بلحاج.. وهي أحياء تفتقر إلى غاز المدينة، وطرقات ومسالك متهرئة تزداد سوءا يوميا. فقد أصبحت هذه العراقيل تشكل هاجسا بالنسبة للسكان الذين سئموا من هذه الوضعية، وبالمقابل السلطات المعنية لا تتحرك ساكنا وهي مطالبة، بتحسين واقع التنمية المحلية بالمنطقة عبر برمجة عدة مشاريع تساهم في تطوير المنطقة وتعود بالفائدة على سكانها.