لا يزال سكان بلدية أعفير بدائرة دلس أقصى شرق ولاية بومرداس ذات كثافة سكانية تقدر ب 13 ألف نسمة في الوضع الراهن تحت رحمة وإحكام فكي الكماشة في سنوات من الضياع والمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء شبح البطالة الذي نخر أجساد الشباب خاصة خريجي الجامعات ونقص المرافق ونقص في التهيئة العمرانية وانعدام غاز المدينة وأزمة الماء الشروب منذ عدة سنوات وسر واد بريكى ومشكل الموصلات وعوائقه في بعض قراها والمطالبة ببناء مسجد وإعادة فتح قسم التوليد، الذي أوصد أبوابه سنة 1994. خيذر بلقاسم أعرب السكان في تصريحهم ل "النهار" عن استيائهم وتذمرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب ركود الحركة الاقتصادية ونقص أشغال المشاريع المحلية التنموية في بعض الأحياء والقرى التابعة لها ونقص التهيئة العمرانية في شبكة الطرقات والممرات بين مسالك الأحياء أرجعها أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي إلى ضعف في الميزانية المحلية والغياب الملحوظ لبعض المرافق العمومية بالقرى وأزمة الموصلات وانعدام الماء ببعض القرى والنقص في بعضها الأخر ومشكل المسجد وانعدام غاز المدينة الذي يعتبر المطلب الملح من طرفهم. البطالة ونقص المرافق العمومية وانعدام التهيئة... ثالوث يؤرق السكان صرح لنا بعض شباب المنطقة خاصة الجامعيون منهم أنهم يعيشون معاناة يومية، "نتيجة أزمة البطالة الخانقة التي تقدر بحوالي 65 % التي نخرت أجسادنا ولامفر منها بسبب نقص المشاريع التنموية في بعض الأحياء والمداشر منذ عدة سنوات وعدم توفرها على مصانع، شركات، مؤسسات اقتصادية والمناطق الصناعية". وما زاد الطينة بلة – حسب تعبيرهم - هو نقص المرافق الشبابية والرياضية والترفيهية، حيث صرح بعض الشباب ل "النهار " أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم وينقص حياتهم سلبيا، حيث ينعكس على يومياتهم خاصة مع معاناتهم من شبح البطالة من جهة ومخافة ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات والانحرافات التي تؤدي إلى ما لايحمد عقباه والذي يتضح معالمه في أخبار المحاكم أو نهايته تؤول إلى الانتحار والموت الأبيض من جهة ثانية. كما تشكو البلدية من النقص الفادح في قاعات الأنترنت التي تفي بتزويدهم بالمعلومات العلمية والتربوية والترفيهية. أما عن المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولاحرج، حيث تخلوا من دار للشباب ومراكز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياتهم. قرية تيلزازين تعاني من أزمة مواصلات حادة يعاني سكان قرية تيلزازين من أزمة مواصلات حادة وخانقة، حيث يشتكي السكان من أصحاب النقل الخواص بعلة عدم تنقلهم إلى هذه الأخيرة والتي أضحت ديكورا يوميا يكلفهم مشقة التنقل لمسافات تقدر بالكيلومترات، حسب تعبيرهم. وحسب ماصرح به القاطنين ل " النهار" فإن الأمر أثار استياءهم ما يضطرهم للانتظار لأكثر من ساعتين يوميا وإن وجد النقل فعن طريق توقيف السيارات المارة أو المشي على الأقدام لأزيد من ثلاثة كيلومترات الذي انعكس سلبا على قضاء حوائجهم اليومية والتنقل إلى مقرات عملهم الذي يزيد من تعقيد الوضعية. .. وانعدام وسائل النقل في قرية مشاشكة عبر سكان قرية مشاشكة عن تذمرهم من انعدام وسائل النقل من قريتهم إلى مقر بلديتهم، حيث أضافوا أن الوسيلة الوحيدة للنقل هي السيارات القادمة من القرى المجاورة التي تجتازهم وتحمل معها عدد ضئيل من القاطنين وتترك الباقية ينتظرون تحت أشعة الشمس اللافحة والمحرقة التي تشهدها البلدية في فصل الصيف أو امتطاء سيارات نزلاء القرية القليلة من جهة ومن جهة أخرى لزمهم الأمر التنقل إلى مقر البلدية أو أقرب نقطة لركوب الحافلات قطع مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات مشي على الأقدام والتي انعكست سلبا على سلامتهم وصحتهم لذا يطالبون من السلطات المحلية التدخل لرفع حالة الغبن عنهم وفك العزلة عنهم. .. وأزمة الماء الشروب في بعض القرى يعاني سكان بعض القرى من ندرة الماء الشروب في بعضها والنقص الفادح وتحول الآبار التي يتزودون بها إلى مياه مالحة في بعضها الآخر، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة. وحسب سكان قرى طومجاج وتاضونت والحصر وبن هيزم لجريدة النهار، فإن معاناتهم ومكابدتهم من ندرة الماء الشروب المزود عن طريق الشبكة المنزلية منذ عدة سنوات، حيث لا تكمن هنا فقط بل سعي القاطنين إلى جلب الماء بكل الوسائل الممكنة من الآبار المتواجدة بها التي تكلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر رغم تدخل السلطات المحلية بإمدادهم بالصهاريج دون مقابل لكن لم تجد نفعا للحد من هذه الأخيرة وأنه غير صالح للشرب، حسبهم . وفي سياق متصل يعاني سكان قرية الزاوية من النقص في الماء الشروب، حيث يتزودون من الآبار والصهاريج المقدمة لهم عند انقطاعه. أما قرية أجقار فحدث ولاحرج، حيث تعاني من النقص الفادح للماء الشروب منذ حوالي شهرين، حيث يتزودون من الآبار التي تتميز بالملوحة في فصل الصيف بسبب قربها من البحر الذي يبعد عنه بحوالي 200 متر والذي زاد من معاناتهم حيث لازمهم الأمر من نزلائها اقتناء صهاريج ب500دج بالرغم من عدم تأكدهم من صلاحية هذه المياه مما دفع بالكثير من ربات البيوت إلى تغلية هذه الأخيرة لضمان سلامتها -حسب تصريحات السكان- وبالموازاة مع ذلك بررت المصالح المحلية ذلك بإقدام فلاحي البلديات المجاورة على تحويل الماء الشروب الموجه إلى البلدية نحو أرضيهم للسقي دون المبالاة بحق سكان أعفير في هذه المادة الأساسية والحيوية من جهة. ومن جهة ثانية أكد رئيس البلدية السيد : فليسي أنه سيتخذ إجراءات إدارية صارمة ضد التخريب وقرصنة القنوات الرئيسية ضد من لا يملكون رخصة الاستغلال، حيث سيلجأ إلى العدالة للفصل في الأمر.