أقدم العشرات من مناضلي الإتحاد العام للعمال الجزائريين وإطاراته بوهران، امس على وقفة احتجاج أمام مدخل البوابة الرئيسية للمكتب الولائي بوسط المدينة وغلقها بالسلاسل والأقفال، حاملين شعارات تطالب برحيل الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد والمنسق الولائي للمركزية النقابية، جطو عبد القادر. تأتي هذه الحركة الاحتجاجية السلمية، التي لم تعتريها أية اختلالات أمنية بمناسبة اليوم الوطني للعمال ومساندة الشعب الجزائري في حربه ضد الفساد والفاسدين، حسبما أكده الفاعل النقابي بن سعادة قدور عبد الحق، إطار قطاع التربية ومسير الخدمات الاجتماعية سابقا، متحسرا على ما آل إليه الإتحاد والأهداف المتوخاة من وراء تأسيسه. أوضح بن سعادة ل«الشعب” ،أنّ مطالب الحراك الشعبي واضحة وعادلة ومشروعة، ولاسيما منها رحيل رموز النظام ومحاسبة جميع المتورطين في قضايا الفساد، قائلا في هذا المجال: “ من هذا المنطلق يطالب الجزائريون وإطارات الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالرحيل الفوري لسيدي السعيد وتحالفه الأورليغارشي ضد حقوقنا ومطالبنا”. وأكد المتحدث رفقة عدد من مناضلي وإطارات الاتحاد بعاصمة الغرب، أنهم سيعملون جاهدا من أجل إعادة سمعة الإتحاد وقيمته ومبادئه السامية التي ضحى من أجلها آلاف العمال، وعلى رأسهم مؤسسه الشهيد عيسات إيدير والمرحوم عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته أيادي الغدر في سنوات الجمر. من جهته حاول المنسق الولائي للمركزية النقابية بوهران جطو عبد القادر، إقناع المتظاهرين بأنّ ما يمر به الإتحاد حاليا هو خلافات بين الأعداء حول مصير المركزية النقابية، و أنه لا يمكن التدخل في أمور نقابية. كما تقدم جطو في الوقت نفسه بشكوى لوكيل الجمهورية ومصالح الأمن بشان ما تعرض له من مضايقات وتهجم حسب ما أكدته مصادرنا. جدير بالذكر أن جطو عبد القادر، عمّر بمنصبه على رأس الإتحاد ل 5 عهدات متتالية، ورغم المواقف المعارضة له، ولاسيما بعد انتهاء عهدته في شهر مارس من سنة 2015، إلا أنه ظل يمارس مهامه وسط أجواء مشحونة من الترقب واليأس وانعدام الأمل في إمكانية تحسن الأوضاع.