كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لمحمد بلوزداد أمحمد عقون عن افتتاح المسبح البلدي بملعب ال20 اوت 1955 يوم الأحد و الذي كان مدرجا من بين مشاريع التهيئة لسنة 2011 لتستلم قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح أمحمد عقون في تصريح خاص ل »الشعب« أن هذا المسبح كان معطلا لمدة سبع سنوات بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي وغرف تبديل الملابس، مضيفا في هذا السياق انه بفضل مجهودات إطارات ومنتخبي البلدية تم القضاء على النقائص الموجودة من قبل ليفتح لفائدة أطفال بلدية محمد بلوزداد كتجربة، خاصة وان هذه الفئة متعطشة لهذا النوع من الفضاءات خلال فترة الصيف. وقال أيضا رئيس بلدية محمد بلوزداد، أن المبلغ الذي رصد لتهيئة هذا المسبح قدر بأكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف دج، وانه سيتم تغطية الحوض الكبير المحاذي للمسبح عن قريب، مؤكدا انه تحضيرا للموسم القادم ستفتح أبواب المسبح للعائلات، حيث يكون المبلغ رمزيا. من جهته أفاد دحمان رئيس لجنة الرياضة بذات البلدية، أن الدخول للمسبح البلدي الذي افتتح في الخامس من الشهر الجاري ليدوم لغاية يوم الجمعة وبعد الدخول المدرسي مجانيا، وموجها للفئة العمرية ذات ال 12 سنة فما اقل، مشيرا إلى أن الأطفال يجب أن يكونوا مرفقين بأوليائهم للحرص على سلامتهم، كون سلوك الأطفال لا يمكن التحكم فيه. وأضاف رئيس لجنة الرياضة ببلدية محمد بلوزداد أن أبواب المسبح تفتح من الساعة الثامنة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف صباحا، وفي المساء من الساعة الواحدة والنصف لغاية الرابعة والنصف مساءا. موضحا أن افتتاح المسبح أسبوعا قبل الدخول المدرسي هو بهدف الترفيه والتنفيس عن الأطفال سيما بعد شهر رمضان الذي جاء هذا العام في فصل الصيف. وفي هذا الصدد، اقتربنا من بعض العائلات التي كانت حاضرة بالمسبح رفقة أبنائها لمعرفة انطباعهم حول مبادرة البلدية. وقال لنا محمد بومدين ذو ال 73 سنة الذي كان يشتغل إطارا بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية سنوات السبعينات أنه استحسن مبادرة فتح المسبح، خاصة وأنها سمحت للعائلات بمرافقة أطفالهم لمراقبتهم. مضيفا في تصريح ل »الشعب« أن توقيت الدخول ملائم ويمكن للأطفال الذين لم يسعفهم الحظ القدوم صباحا، والمجيء مساءا للاستمتاع واللعب. وقال أيضا محمد بومدين انه بدوره يستمتع كونه جالس على الكرسي وتحت الظل يراقب حفيده، كي لا يصيبه مكروه بالرغم من وجود أعوان الحماية المدنية. لكنه بالمقابل، أعاب على بعض العائلات التي لم ترافق أطفالها قائلا أن هذا الأمر يقلقه بعض الشيء وانه على الأولياء المجيء مع أبنائهم. من جهتها قالت السيدة مريم التي كانت جالسة تراقب ابنها، أن فتح المسبح مبادرة جيدة لكنها جاءت متأخرة أياما قبل الدخول المدرسي، مما لا يسمح للأطفال بالاستمتاع أكثر. مضيفة انه من المفروض أن يفتح المسبح أبوابه في شهر جويلية نظرا للحرارة الشديدة التي كانت. كما أن العديد من العائلات ميسورة الحال ولا تملك الإمكانيات لأخذ أبنائها إلى البحر على حد قولها، متمنية أن تكون السنة القادمة أفضل. وتجدر الإشارة إلى انه، قبل دخولنا المسبح وبعد خروجنا شاهدنا صفا من الأطفال أمام مدخل ملعب ال 20 أوت 1955 ينتظرون السماح لهم بالدخول.