أكد أمحمد عقون رئيس بلدية محمد بلوزداد، أن هذه الأخيرة من أولى البلديات التي استخدمت تقنية الإعلام الآلي في قسم الحالة المدنية، ممّا سهّل عملية استخراج مختلف الوثائق، وقلّص من الطوابير الكبيرة للمواطنين، حيث أصبح بإمكان مواطنو بلدية محمد بلوزداد سحب وثائقهم في وقت وجيز دون أن يكلفوا عناء الانتظار الطويل، ما عدا الوثائق بالفرنسية . وأضاف أمحمد عقون، أن كل عائلة لديها شريط رمز يسمح لها بالدخول لموقع البلدية، وإيداع طلب استخراج وثائقهم، كما أن ذات البلدية على غرار البلديات الأخرى تقدم خدماتها طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، وذلك من الساعة السابعة والنصف صباحا لغاية الخامسة والنصف مساءا، حسب ما أفاد به في تصريح خاص لجريدة «الشعب». وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول المحلي أن هناك فرقتين تعملان بالتناوب، الأولى صباحية تنطلق من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى غاية الثانية عشرة والنصف بعد الزوال، في حين الفرقة الثانية تباشر عملها من الثانية عشرة والنصف زوالا ليستمر لغاية الخامسة والنصف مساء. وأبرز محدثنا في المقابل، الإقبال الكبير للمواطنين يوم السبت بحكم أنه يوم عطلة ،ممّا مكّن من توافد المواطنين بما فيهم الذين يقيمون بالبلديات المجاورة الذين يقصدون بلدية محمد بلوزداد، لأن بلديتهم تكون مغلقة يوم السبت، مشيرا إلى أن ذات البلدية منذ سنوات وهي تسير بنفس الوتيرة. وبلغة الأرقام، قال رئيس البلدية أن عدد الشهادات من نوع «أس 12» التي استخرجت منذ أفريل 2010 إلى غاية تاريخ ال31 ماي 2011، بلغت 12361 طلب وثيقة. وفي نفس العملية، تمّ تسجيل أكثر من أربعة آلاف و500 قرار تصحيح أخطاء الحالة المدنية، سيما المتعلقة بأسماء الأمهات والآباء. وفي هذه النقطة، أوضح أمحمد عقون أن الأخطاء في أسماء الأمهات، تكون التصحيحات فيها إدارية، حيث يقوم المعني بإيداع طلب التصحيح، وخلال فترة تتراوح من عشرة أيام إلى خمسة عشرة يوما، يكون الاسم قد صحّح من قبل مصالح الحالة المدنية. وأشار في ذات السياق دائما، إلى أن عملية استخراج شهادة «أس 12»، سمحت بمعرفة العيوب الموجودة على مستوى السجلات العائلية، وبالتالي تصحيحها وتسجيل الاسم الصحيح للمواطن. بالإضافة إلى أن الوصاية قال المتحدث طلبت من رئيس البلدية المخول له المصادقة على شهادات «أس 12»، بتقاسم الصلاحيات مع كل من الأمين العام الذي منح له التفويض بالإمضاء، وكذا النائب الأول المكلف بالمالية والاقتصاد كي يساعدوا رئيس البلدية، وذلك في حالة كثرة انشغالاته. وأعرب أمحمد عقون في معرض حديثه، عن رضا المواطن منذ سير عملية استخراج شهادة «أس 12» التي يستلمها في أقرب وقت، بما في ذلك المواطنين الذين يقطنون خارج الولاية، الذين يتحصلون على الوثيقة في عين المكان، دون أن يضطروا للعودة في يوم آخر. وقال في هذا الشأن، أن ما زاد من سهولة العملية هو تقليص الإجراءات المتعلقة باستخراج بطاقة التعريف الوطنية، وهو إلغاء شهادة «أس 12» واستعمالها فقط في إعداد جوازات السفر، والاكتفاء بشهادة الميلاد الأصلية، مثمّنا في ذات الوقت المجهودات التي بذلتها الدولة في تذليل صعوبات الإجراءات الخاصة بالحالة المدنية، وبالتالي التخفيف من الضغط. وبالنسبة للدفاتر العائلية، أوضح أمحمد عقون أن البلدية هي التي تمنحه أثناء إبرام عقود الزواج، مفيدا أنه تم تسجيل العام الماضي تسليم 503 دفتر عائلي، و260 سُلّم هذه السنة، مضيفا أنه خلال السنة يسلّم عدد قليل من الدفاتر العائلية للمواطنين الذين ضيّعوا دفاترهم، أي بمعدل دفتر أو اثنين في السنة. في حين سجل عدد المواليد لهذا العام ثمانية عشرة مولودا، مقابل واحد وأربعون مولودا سنة 2010. وأرجع المنتخب المحلي نقص عدد المواليد، إلى غياب المستشفيات والعيادات الطبية بالبلدية، مبرزا في هذا المضمار، أنه بالرغم من التسهيلات فإن البلدية تحرص يوميا على توعية موظفي كل مصالحها، بالسهر على خدمة المواطن وحسن استقباله يوميا، وعلى حد قوله فإن الإدارة يجب أن تكون في خدمة المواطن.