طغت قضية العداءة باية رحولي على حديث أعضاء البعثة الجزائرية، بعد إعادة النظر في القرار الأول وسحب منها الميدالية الذهبية وإعادة المسابقة يوم الخميس القادم، حيث أن ذلك أثر على الرياضية بشكل كبير بعد أن كان الخطأ من طرف المراقبين لتكون هي الخاسرة بضرورة إعادة التركيز وإجراء مسابقة أخرى، حيث التقينا باية رحولي مساء أمس وكان التأثر باديا عليها، لكنها قالت: “لا أستطيع فعل أي شيء الآن إلا العودة الى التدريبات بصفة جدية في اليومين المتبقيين لإجراء المسابقة من جديد” .. وتركنا باية رحولي التي فعلا أجرت تدريبات خفيفة ليلة يوم الاثنين للبقاء في الفورمة، وهي المرشحة منطقيا بقوة للفوز بالميدالية الذهبية في القفز الثلاثي. ومباشرة بعد ذلك التقينا بمدربها السيد محمد حسين الذي أراد فعلا تشجيع الرياضية بالقول: “القرار اتخذ رغم أننا قدمنا احترازات للاحتفاظ بالميدالية الذهبية لأن كل شيء كان واضحا بالصور، لكن ماذا تريد، المهم أن باية رحولي ستستخدم احترافيتها وخبرتها الطويلة في المياديين من أجل اجراء المسابقة القادمة بكل امكانياتها وإهداء الجزائر الميدالية الذهبية”. وكانت رياضة ألعاب القوى في الواجهة أيضا بالنسبة للجزائر سهرة يوم الاثنين بتألق العداء حاج لعزيز الذي أبهر الجميع هنا وخطف الميدالية الذهبية عن جدارة وتركيز كبيرين، حيث أن كل أعضاء البعثة الجزائرية الذين حضروا ارتاحوا لهذه الميدالية الذهبية، التي رفعت من معنويات الكل، كونها جاءت بعد أن تم اقرار إعادة مسابقة العداءة باية رحولي. وتبقى ألعاب القوى في مقدمة المنافسات التي بإمكانها رفع حصة الجزائر، لأن المنافسات متواصلة لحد الآن. الإصابات قد تؤثر على منتخب كرة القدم أما في الرياضات الجماعية، فإن المنتخب الوطني لكرة القدم لدى الإناث يواجه صباح اليوم، ابتداء من الساعة العاشرة نظيره الغاني في الدور نصف النهائي من الدورة الذي يعد بالكثير، كون المنتخب الغاني يعد من بين أحسن الفرق على الصعيد القاري. وتحدثنا، صبيحة أمس، مع المدرب الوطني السيد عز الدين شيح الذي أكد لنا: “المباراة صعبة أمام المنتخب الغاني، لكن ذلك يبقينا متفائلين للعب مباراة جيدة ومحاولة المباغثة، لأن نحن أيضا لنا الامكانيات اللازمة للعب مباراة جيدة اليوم، قد حضرنا من أجل ذلك”، ومن جهة أخرى أخبرنا شيح أن مباراة اليوم قد تعرف بعض الغيابات، لأن 3 لاعبات تعانين من اصابات خفيفة والطاقم الطبي يقوم بعمل كبير من أجل إعادتهن الى مستوى جيد، إن شاء اللّه. وفي حالة عدم شفائهن علينا اختيار البدائل، لكن ذلك سؤثر على الفريق، لأن اللاعبات المعنيات أساسيات. وأشار السيد شيح الى أن كرة القدم النسوية الإفريقية تطورت كثيرا ولها مستقبل كبير بفضل الاستثمارات الكبيرة فيها والبنية المورفولوجية للاعبات. كما أوضح لنا أن العائق الآخر الذي سيؤثر على شبلاته هو أرضية الميدان غير الجيدة، والتي لا تساعد الفرق التي تلعب بطريقة فنية. الجزائر تواجه جزر الرأس الأخضر في كرة اليد للإناث في حين أن في كرة اليد لدى الاناث يواجه اليوم أيضا الفريق الوطني نظيره من جزر الرأس الأخضر في الدور ربع النهائي، الذي يبدو فيه فريقنا الوطني مرشح لبلوغ المربع الذهبي، بالنظر للفارق في المستوى، لكن السيد آيت وعراب، المدرب الوطني، يرى أن المنافس حقق تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة وعلى زميلات تيزي التركيز لحجز مكان في النصف نهائي، وقال: “جئنا الى مابوتو من أجل الصعود فوق منصة التتويج ونحن نسير الآن في هذا المنوال المؤدي الى ذلك، مع العلم أن هناك فريقين في الدورة لهما مستوى كبير ونعني بهما أنغولا وتونس، حيث أننا بإمكاننا تحقيق المفاجأة أو التركيز في المرتبة الثالثة، كل شيء متوقف على الطريقة التي سنلعب بها في المقابلتين القادمتين”. ويمكن القول أن الفريق الوطني أجرى تحضيرات مكثفة لهذا الموعد تخللتها عدة مباريات في التربص الذي أجراه في فرنسا والذي سمح للاعبات أخذ حجم كبير من المنافسة.. وبعد دورة “مابوتو” ينتظر الفريق مواعيد كثيرة ويتمثلان في إقامة تربصين بالمجر واجراء الألعاب العربية في ديسمبر بالدوحة والبطولة الافريقية القادمة بالمغرب، حسب ما أشار لنا السيد آيت واعراب.