تنطلق المرحلة الثانية للدورة النهائية لكأس إفريقيا بنظام الإقصاء المباشر للمنهزم ، الأمر الذي يختلف تماما عن مقابلات الدور الأول حيث أن الفرق المتأهلة سوف تعتمد على حسابات غير التي كانت موجودة في بداية المنافسة. حددت الطواقم الفنية للمنتخبات الإستراتيجية التي قد تسمح لفرقها الذهاب إلى أبعد نقطة حسب الأهداف التي سطرتها قبل كان 2019 «. بالنسبة للمنتخب الوطني ، فان المدرب جمال بلماضي أكد منذ عدة أشهر أن الهدف الذي سطر هو التتويج باللقب .. و بالرغم من أن العديد من المتتبعين « انتقدوا « هذه النظرة ، إلا أن المعني أعطى عدة تفسيرات تصب كلها في ضرورة الذهاب الى العرس القاري بطموحات كبيرة تزيد من عزيمة اللاعبين على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة و لم لا التتويج بالكأس القارية . ظهر جليا أن حقيقة الميدان أعطت مؤشرات جد ايجابية عن المنتخب الوطني و خطة بلماضي في تسيير الشؤون الفنية ل « الخضر « و تحضير المقابلات . و من ضمن الأشياء الايجابية التي تسمح ل « الخضر « الاعتماد على كل الإمكانيات الموجودة هو طريقة تسيير التعداد حيث أن اللاعبين الجزائريين استرجعوا كل طاقاتهم بعد أن « استخدم» بلماضي جل اللاعبين تقريبا .. مما يسمح له الاعتماد على لاعبين في المستوى المطلوب بدنيا . لعل الأمر الذي سيحمل الفارق خلال الأدوار القادمة هو كيفية التعامل من الجانب البدني ، لأن المنافسة القارية تجري هذه المرة في فصل الصيف .. أي بعد أن خاضت العناصر موسما شاقا في أنديتها من جهة ، و من جهة أخرى فان المنافسة تجري لتقريبا شهرا كاملا.. ضف الى ذلك الحرارة المرتفعة . و يمكن القول أن المستوى المقدم من طرف لاعبي المنتخب الوطني في المقابلات الثلاث تعطي لبلماضي خيارات واسعة لتشكيل التعداد المناسب بداية من مباراة غينيا المقررة يوم الأحد القادم .. و التي ينتظر منها الكثير لتحقيق التأهل الى الدور ربع النهائي و مواصلة المنافسة بنفس النسق و الطموح .