والتنمية شرطان أساسيان لاستقرار المنطقة اعتبر رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوينتر، الخميس، أنّ «دول الساحل في افريقيا كانت ستنهار على نفسها وكان الإرهاب سيصبح خارج السيطرة لولا عملية برخان التي تقودها بلاده في المنطقة». أعلن «لو لم نكن هنا ولو رحلنا غداً ولو لم نتحرك مع الأوروبيين الذين يديرون معنا هذه الأزمة الخطيرة جدًا، لانهارت هذه الدول على نفسها ولنما الإرهاب من دون قيود، وكان يمكن وصوله إلى فرنسا وأوروبا وإظهار نفسه هناك، وكنا سنعرف ظواهر هجرة هائلة». لدى سؤاله عن الصعوبات التي تعرقل كبح أعمال العنف و الارهاب ، قال الجنرال لوكوينتر إنّ «مساحة المنطقة التي تبذل جهوداً فيها، ليبتاكو غورما، توازي مساحة ربع فرنسا». أوضح أنّه «ليس بإمكان فرنسا في بضعة شهور، ولا حتى في بضع سنوات، حل مشكلة تمتد فوق مساحة شاسعة، وترتبط بإرهابيين ينتشرون بين السكان، ويرهبونهم». أضاف «علاوة على ذلك، المشكلة أوسع من كونها مشكلة عسكرية. إنّها مشكلة بنيوية، تشتمل على قضايا التنمية والحوكمة، وتفاقمت نتيجة التوترات بين الاثنيات ونتيجة الجفاف الذي يعصف بالساحل». تضم حملة برخان لمكافحة الارهابيين نحو 4,500 عسكري في خمس دول في منطقة الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد وموريتانيا). وتركّز جهودها في منطقة ليبتاكو غورما في شمال-شرق مالي. لا تزال مناطق كاملة في مالي خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة إلى الأممالمتحدة، التي يجري استهدافها دورياً بهجمات دموية رغم التوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين السابقين ، يفترض أن يؤدي إلى عزل الارهابيين بشكل كامل. وامتدت الهجمات في السنوات الأخيرة إلى وسط مالي وجنوبها وأيضًا إلى بوركينا فاسو والنيجر المحاذيتين.