درس المجلس الوزاري المشترك برئاسة الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي آخر التحضيرات لمغادرة الحجاج الميامين وكذا ظروف إقامتهم بالبقاع المقدسة , حسب ما افاد به اليوم الإثنين بيان للوزارة الأولى. وقد تم خلال هذا الاجتماع , الذي شارك فيه ممثلو عدة قطاعات الى جانب مسؤولين من الديوان الوطني للحج والعمرة والخطوط الجوية الجزائرية, عرض آخر التدابير الجاري تجسيدها من قبل كل المتدخلين قبل إقلاع أول فوج للحجاج الميامين باتجاه البقاع المقدسة المبرمج مساء اليوم الاثنين حيث تم في هذا الشأن استعراض كل التسهيلات التي وضعتها الحكومة خلال العملية التحضيرية. وتتعلق هذه التسهيلات ب"اعتماد الرقمنة في كل عمليات التحضير للحج ولا مركزتها بدء من عملية التسجيل في القرعة وإلى غاية اختيار شقق الإقامة بالبقاع المقدسة عبر الأرضية الرقمية للحج" ، مما سمح -حسب ذات المصدر- "بتقديم خدمات نوعية لفائدة كل المقبلين على أداء هذه الفريضة" , مشيرا إلى تسجيل 35.538 حاج استكمل إجراءات الدفع واقتناء تذاكر الرحلات مع اقتراب نهاية هذه العملية. ومن بين الإجراءات الأخرى أشار ذات البيان إلى "الرفع من الرعاية الصحية عن طريق التكفل بتلقيح كل الحجاج الميامين، وتخصيص 113مرافق صحي ضمن البعثة معهم 53 طبيب، يسهرون على رعاية الحجيج عبر الفروع الصحية والاستشفائية المنصبة على مستوى مراكز جدة والمدينة ومكة المكرمة". وللتخفيف من إجراءات أخذ البصمة الحيوية المقررة هذه السنة، تم "تجنيد وسائل النقل الضرورية من طرف الجماعات المحلية لنقل الحجاج الميامين إلى المراكز المخصصة لهذه العملية مع إعفاء بعض ولايات الجنوب منها، إلى جانب التكفل بنقل أمتعة حجاج هذه الولايات لإعفائهم عناء نقلها إلى مطارات الإنطلاق". وفي تعليقه على العروض المقدمة، أكد الوزير الأول أن التكفل بالحجاج الميامين هو "شرف لكل المتدخلين"،حاثا أياهم في هذا الإطار على "السهر على الارتقاء دائما بخدمة ضيوف الرحمان"،مع اسداء توجيهاته وتعليماته للقطاعات المعنية من أجل إعادة النظر في بعض الإجراءات المعمول بها حاليا، وذلك انطلاقا من الموسم المقبل. ويتعلق الأمر في هذا الخصوص بالعمل على جعل الجزائر من "البلدان الأولى من ناحية خدمة ضيوف الرحمان وفقا للمعايير المطلوبة" إلى جانب وضع مخطط طيران متوازن لرحلات الخطوط الجويةالجزائرية لنقل الحجاج" خاصة من ولايات الجنوب الكبير"، حيث تقرر -يضيف السيد بدوي- "برمجة رحلات مباشرة للبقاع المقدسة لفائدة حجاج هذه المناطق انطلاقا من مطارات ولايات أدرار وتندوف وتمنراست وبشار واليزي مع دراسة إمكانية إضافة مطار عين صالح". كما دعا في هذا السياق إلى " إقرار تسهيلات لفائدة الفائزين في قرعة الحج بإشراك مكاتب بريد الجزائرالمتواجدة عبر التراب الوطني في تحصيل مستحقات الحج، للرفع من عناء تنقل هؤلاء خاصة بالمناطق البعيدة عن وكالات بنك الجزائر" عن طريق وضع أرضية رقمية مندمجة تسمح باستكمال كل إجراءات الحج بصورة إلكترونية خاصة الدفع الإلكتروني (e-paiement) كون كل الشروط يمكن توفيرها ولو بصورة تدريجية." وفي تدخله بخصوص عدم إمكان بعض الوكالات السياحية من احترامها لدفاتر الشروط التي تربطها بالديوان الوطني للحج والعمرة، خاصة ما تعلق ب"عدم استنفاذها للحصص المخصصة لها"، أمر الوزير الأول المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة ب"الاسترجاع الفوري لكل الحصص التي لم يتم الوفاء بها، والتكفل بأصحابها ممن لم يقتنوا تذاكر السفر". وأكد في هذا الشأن بأنه "تم انهاء مهام المدير العام للديوان الوطني للسياحة بسبب إخلاله بإلتزاماته التعاقدية المدرجة في دفتر لشروط"، مكلفا في هذا الصدد وزير السياحة والصناعات التقليدية بإجراء تدقيق في سير هذه المؤسسة العمومية".