توالت، أمس، ردود أفعال المعنيين بالحوار الوطني من مجتمع مدني وأحزاب سياسية وغيرها من الفعاليات حول مسعى قيادة لجنة الحوار والوساطة التي التقت نهاية الأسبوع الماضي رئيس الدولة، واختلفت ردود الأفعال الأولية بين مؤيد ومعارض لمسعى اللجنة، وعن كيفية عملها قبيل الشروع في جلسات اللقاء الموسعة. أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أن تحقيق مطالب الحراك الشعبي الواقعية والموضوعية بمتناول الجميع، إن صدقت النيات، وذكر أن آلية ذلك هي بطريق وحيد وهو الحوار السيد والمسؤول، مضيفا أن ذلك الحوار الذي يجب أن يصل في مخرجاته إلى إجراء انتخابات نظيفة ونزيهة تشرف على جميع مراحلها سلطة وطنية مستقلة للانتخابات بعيدا عن أي علاقة للإدارة بها ويتحقق للشعب أمله في أن يحكم نفسه بنفسه دون أي وصاية من أحد. وأشار رئيس حركة البناء الوطني في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أمس، أن الضامن الوحيد لحل الأزمة هو مرافقة الجيش الوطني للحراك، بضمان نزاهة تلك الانتخابات والتي ليست محل ترحيب وفقط، بل ومحل طلب ملح على الأقل منا، معتبرا الحديث عن شكل لجنة الحوار والوساطة غير مبرر في الوقت الحالي قائلا: «إن أي بحث الآن في الأشكال قد لا يكون مبررا بالشكل الكافي اللهم إلا امتحان النيات وصدقها». وتابع بن قرينة يقول «الذي يحكم على الحوار بانتظار مخرجاته والجدية والسرعة فيه ومدى استجابته للمطالب الواقعية والموضوعية للحراك، مؤكدا أن المنتظر من الطبقة السياسية أن تكون جزءا من الحل لاسيما عندما يتعلق الأمر بالوطن ولا نترك فرصة أوأملا أوخيارا يصل بِنَا إلى الحل ولا ننخرط فيه بما لا يتناقض مع المبادئ التي آمنا بها في إطار الجماعة الوطنية.