تعتبر المراكز الصحية من أهم المصالح في أي حي من الأحياء، إن لم نقل من أشدها أهمية، ورغم حاجة المواطن إليها في كل يوم إلا أنها تفتقر للأدوات اللازمة للطب فغالبا ما لا يجد المريض عند وصوله طبيبا يفحصه فيضطر للانتظار لساعات. وشهد هذا القطاع ببلدية حمادي تدهورا كبيرا نتيجة سياسة الامبالاة التي ينتهجها بعض المسؤولين تجاه هذا القطاع الهام والحساس، هذا ما انعكس سلبا على المراكز الصحية الموجودة على مستوى البلدية التي اشتكى سكانها من الحالة المزرية التي تعرفها في مخلتف أقسامها. بالإضافة إلى تدني وتردي وسوء الخدمات التي تقدمها. وطرح المواطنون والعاملون بالمركز الصحي الكائن أمام مقر بلدية حمادي جملة من المشاكل تعترضهم والتي تتمحور في قلة العناية بالمرضى وغياب الأطبا ء، وهور ما يجبرهم على التنقل للمستشفيات أو التوجه للخواص. وقد تزامن وجودنا داخل المركز الصحي مع اليوم المخصص لتلقيح الأطفال وهو مازاد الفوضى داخل المركز وبعد انتظار لمدة ساعات طويلة، خرجت الممرضة لتخبر الحاضرين أن اللقاحات قد انتهت، وعليه العودة الأسبوع القادم، هذا ما أدى إلى انزعاج الأهالي، من جهة أخرى طرح بعض العاملين بالمركز مشكل النظافة التي أفرزتها قلة اليد العاملة في هذا المجال، كما اشتكى هؤلاء من نقص كبير في مواد التنظيف. بالإضافة إلى التدني الشديد في مستوى الخدمات على مستوى المركز هناك نقص في الأجهزة والمعدات الطبية، أما أنها غير متوفرة أومعطلة إلى أجل غير معلوم، ومازاد الطين بلة هوالعجز الذي يعرفه المركز في عدد الأطباء وكثرة الغيابات التي غالبا ما يبررونها بالشهادة المرضية ونقص الاختصاصات والأقسام، حيث تقتصر على اختصاصين فقط. ويشتكي المتوافدون على المركز الصحي لأولاد ابراهيم ببلدية حمادي من مشاكل بالجملة في مقدمتها الإهمال والإكتظاظ وسوء النظافة ونقص التجهيزات ونقص في الموارد البشرية من ممرضين وأطباء. يرفض العديد من المرضى التوجه إلى المركز الصحي المتواجد بحي أولاد ابراهيم بسبب الوقت الذي يضيعونه حسبهم في طابور طويل قبل تخطي قاعة العلاج، حيث يصطدمون بغياب الطبيب كما عبر لنا العديد ممن التقيناهم بالمركز عن معاناتهم اليومية، لاسيما أيام الأحد والثلاثاء الذي يصادف أيام تلقيح الأطفال، حيث أكدوا لنا أن أغلب المرضى يرجعون إلى بيوتهم دون تلقي العلاج بسبب الطوابيرالطويلة وانقضاء الوقت وكذا تواجد طبيبة واحدة فقط تعجز عن علاج الكم الهائل للمتوافدين على المركز، ما يضطر أغلبهم التوجه لأقرب مركز آخر على غرار خميس خشنة أو الجزائر العاصمة. كما يعاين المركز من سوء النظافة واهتراء جدرانه ما يجعلهم ينفرون من الرائحة الكريهة المنبعثة من ساحة المركز. من جهتها عبرت لنا الطبيبة الوحيدة العاملة بالمركز عن مدى انزعاجها من الوضعية الراهنة مشيرة إلى النقص الفادح في التخصصات، والأقسام وأن المركز بحاجة إلى جناح خاص بطب الأسنان، بالإضافة إلى عجز المركز استعاب الكم الهائل للمرضى لأن طاقة استعاب المركز لا تتجاوز العشرين مريضا بينما عدد المتوافدين عليه يفوق الخمسين مريضا في اليوم. ولعلّ أهم مشكل يعاني من المركز هو الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يؤدي إلى تعطيل الأجهزة الطبية الموجودة في المركز وفساد الأدوية والتلقيحات، حيث يلجأ التقني السامي الموجود بالمركز إلى حفظ هذه الأدوية وعلب التلقيح التي يصل سعرها إلى مليون سنتيم بمركز الوطني المجاور لحمايتها من الفساد. وعليه يناشد كل من العاملون بالمركز الصحي وسكان حي أولاد ابراهيم السلطات المحلية التدخل من أجل زيادة عددالعمال من أطباء وممرضون والاهتمام بنظافة المركز وتوفير مولد كهربائي وتوسيع ساحة المركز الذي يعجز عن تلبية طلبات السكان.