تبنت حركة طالبان الهجوم الانتحاري الذي استهدف قافلة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» في العاصمة كابول أمس. وأسفر عن مقتل عشرة على الأقل من الجنود الأجانب أغلبهم من الأميركيين، فيما فجرت امرأة نفسها مستهدفة مقرا أمنيا وسط البلاد. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: نُفذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على حافلة للقوات الأجنبية في منطقة دار الأمان في كابول. بينما صرح مصدر عسكري غربي: أن عشرة جنود أجانب على الأقل كانوا بين قتلى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف قافلة لحلف الأطلسي، كانت تتنقل عبر العاصمة كابول أمس، وأوضح المصدر أن غالبية القتلى من الأميركيين. من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن ثلاثة مدنيين وشرطيا أفغانيا بين ضحايا الهجوم الذي وقع قرب قصر دار الأمان المدمر في جنوب غربي المدينة. وفي ولاية كونار بشرق البلاد، فجرت امرأة نفسها خارج فرع محلي لمديرية الاستخبارات الأفغانية، وقال المتحدث باسم حاكم ولاية كونار وصيف الله وصيفي: إن مهاجمة انتحارية فجرت عبوتها الناسفة خارج فرع مديرية الأمن الوطني في مدينة أسد آباد. مما أسفر عن إصابة حارسين للمديرية. وجاء الهجومان بعد يوم من شن طالبان هجوما استمر أربع ساعات على قاعدة لفريق تنمية الولاية تديرها الولاياتالمتحدة، وعلى فرع محلي لمديرية الأمن الوطني في مدينة قندهار جنوب البلاد التي كانت مهد الحركة. وتأتي هذه الهجمات بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» يوم الجمعة تراجع الهجمات التي تشنها حركة طالبان في الجزء الأكبر من أفغانستان. وأكد تقرير البنتاغون أن انتشار جنود أميركيين وغيرهم سمح بضمان أمن جنوبأفغانستان بمنعه طالبان من استعادة معقليها السابقين هلمند وقندهار. وأضاف: أن مقاتلي طالبان شنوا 2500 هجوم في سبتمبر هذه السنة، مقابل أربعة آلاف في الشهر ذاته من العام الماضي. وفي الولاياتالمتحدة أيضا دفع الجندي الأميركي كالفين غيبس، الزعيم المفترض لمجموعة من خمسة عسكريين أميركيين متهمين بقتل ثلاثة مدنيين أفغان بدم بارد في عام 2010 بهدف التسلية، ببراءته يوم الجمعة لدى بدء محاكمته أمام محكمة عسكرية في الولاياتالمتحدة. ويحاكم غيبس أمام المحكمة العسكرية ب16 تهمة، بينها القتل العمدي والاعتداء والتهديد، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد. وبحسب الاتهام فإن غيبس (26 عاما) تزعم مجموعة من خمسة جنود كانوا يخدمون في ولاية قندهار، ووضعوا سيناريوهات قتلوا بموجبها ثلاثة مدنيين أفغان بهدف التسلية بين جانفى وماي عام 2010. وقام بعضهم بتقطيع أوصال بعض الجثث والاحتفاظ بأجزاء منها والتقاط صور إلى جانب القتلى. وبحسب الاتهام أيضا، فإن هؤلاء الجنود حاولوا تصوير قتلاهم على أنهم مقاتلون متمردون سقطوا في ميدان المعركة، كما أن غيبس متهم بضرب جندي أبلغ قيادته بأعمال القتل هذه.