الجيش يدرك حجم المسؤولية ويتحمّل أعباءها بكل شرف إنجاح الدّيمقراطية المنشودة عبر اختيار حرّ وشفّاف تميّز اليوم الثّالث من زيارة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي إلى النّاحية العسكرية الخامسة بترؤّسه لقاءً توجيهيّاً، وعقد جلسة عمل بمقر قيادة النّاحية. في البداية وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللّواء عمار عثامنية، قائد النّاحية العسكرية الخامسة، وقف السيد الفريق وقفة ترحّم على روح الشّهيد البطل «زيغود يوسف»، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزّهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشّهداء الأبرار. إثر ذلك ترأّس الفريق لقاءً توجيهيا ضمّ قيادة وأركانات وإطارات الناحية، وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكوين، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية. وفي كلمته التّوجيهية، والتي بثّت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكّد الفريق بأن الثابت الوحيد والمؤكّد، هو أن الجزائر ستخرج من أزمتها، فلا أحد له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سير الجزائر ومنعها من بلوغ منتهاها، كما ثمّن الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر 2019 برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. التّعجيل بتسوية الأزمة وتهيئة الظّروف لتلبية المطالب الشّعبية
«غير أنّ الثّابت الوحيد والمؤكّد، هو أنّ الجزائر ستخرج من أزمتها، فلا أحد أقول لا أحد، له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سير الجزائر ومنعها من بلوغ منتهاها، ومن هنا أقول، أن ما تمّ إنجازه ميدانيا على أكثر من مستوى وفي الكثير من المجالات في سبيل التعجيل بتسوية هذه الأزمة وتهيئة الظروف الملائمة لتلبية المطالب الشعبية الملحة التي يأتي في مقدمتها فتح المجال واسعا أمام الشعب الجزائري للقيام بواجبه الوطني نحو بلاده، من خلال إنجاح الديمقراطية المنشودة عبر اختياره الحر والشفاف لمن يرى فيه الرجل الوطني المناسب، المتسم بالإخلاص للوطن ولموروثه النوفمبري المجيد. فمن بين أهم شواهد تأمين مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضمان حسن سيرها بكل شفافية ووضوح، والسماح للشعب الجزائري بالتعبير الحر عن خياراته، هو هذه الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر 2019 برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الذي حرص على أن يسدي تعليماته ذات الصلة بتوفير كافة الظروف التي تكفل التحضير السليم للانتخابات الرئاسية، ووضع كافة الامكانيات في خدمة السير الحسن لإجرائها بكل شفافية نزاهة، والأكيد أن إحداث السلطة الوطنية المستقلة لانتخابات وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، هذين المشروعين اللّذين سيتم عرضهما لاحقا على غرفتي البرلمان للدراسة والمناقشة والمصادقة، وذلك قبل إحالتها على المجلس الدستوري، دليل قاطع على إرادة وتصميم الدولة بكافة مؤسساتها على المضي قدما نحو توفير كافة الظروف لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام. توفير الظّروف والتّحضير السّليم للانتخابات الرّئاسية وفي هذا السياق، فإنّنا نعتبر أنّ تجسيد مثل هذه التطلعات الشّعبية بمثابة الخطوات المعتبرة المقطوعة على درب ضمان إجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام، وفقا للآمال التي ما فتئ الشعب الجزائري يطالب بتحقيقها فعليا وميدانيا. وإلى جانب ذلك، هنالك مسألتان هامتان درسهما مجلس الوزراء: تتمثل الأولى في رفع مبلغ المنحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، من أربعة آلاف إلى عشرة آلاف دينار، وهو قرار صائب اتّخذته الحكومة بشأن هذه الفئة، سيكفل لها التخفيف من أعباء الحياة، وهي صورة ناصعة أخرى من صور تكفل الدولة بهذه الفئة من أبناء شعبنا. طلبة الجامعة..إطارات الغد وطاقات البلاد البشرية وتتمثل الثانية في التحضير الجيد والجدّي للدخول الجامعي المقبل 2019-2020، بما يسمح لطلبتنا بدخول جامعي ناجح ومثمر النتائج، يكفل لهم نهل العلم والرفع من مستواهم المعرفي والعلمي، ورسم معالم مستقبلهم المهني الواعد باعتبارهم يمثلون إطارات الغد وطاقات البلاد البشرية، الذين ينتظر منهم وطنهم وشعبهم إسهاما مثمرا وإيجابيا، يضمن للجزائر تأمين قفزات نوعية أخرى على درب التطور والرقي. ولا يسعني أيضا في هذا المقام المحمود، إلاّ أن أتوجّه بالشّكر الجزيل إلى الحكومة برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، هذه الحكومة التي تولّت مهامها في ظروف صعبة وغير عادية، واستطاعت أن تحقّق الكثير من الإنجازات الميدانية لفائدة الشعب الجزائري ولصالح التكفل بجميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المعترضة، وتلكم كلمة حق نوردها اليوم دون مبالغة ولا مجاملة تماشيا مع مبدأ القول للمسيء أسأت، وللمحسن أحسنت. الفريق أكّد أن التمسك بقيم نوفمبر السامية ومبادئه النبيلة سيبقى هو مفتاح الحل لأي معضلة تعترض طريق الجزائر، وأنه لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا مكان لمسك العصا من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وشجاعة وإما أن تكون مع أعدائها. الشّعب الجزائر سيلتف من جديد حول قيم نوفمبر «ولن يتأتّى ذلك إلاّ بالتمسك بقيم نوفمبر السامية ومبادئه النبيلة، الذي سيبقى هو مفتاح الحل لأي معضلة تعترض طريق الجزائر، فكما التفّ بالأمس الجزائريون في العهد الاستعماري البائد حول النهج النوفمبري، وجعلوا منه سبيلهم الأمثل نحو بلوغ طوق النجاة، رغم أنف الاستعمار الفرنسي وأتباعه من الخونة والعملاء، فسيعرف اليوم الشّعب الجزائري، غالبية الشعب الجزائري، كيف يعيدون الالتفاف من جديد حول قيم نوفمبر بكل ما تحمله هذه القيم، من مجد ونبل وسمو وبكل ما تمثله من مرجعية أساسية تبقى دوما تمثل السند القوي بل الأقوى، بعد الله سبحانه وتعالى، للشعب الجزائري، فلا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وشجاعة وإما أن تكون مع أعدائها. نتائج لجنة الوساطة والحوار تعكس رأي الطبقة السياسية والمجتمع المدني وها هي لجنة الوساطة والحوار تعرض الحوصلة النهائية لنتائج أعمالها على رئيس الدولة، هذه النتائج التي تعكس رأي شريحة واسعة وعريضة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني، هذا إلى جانب آراء عدد معتبر من الشباب المشارك في المسيرات السلمية، ولا شك أن كل ذلك يمثل أرضية صلبة ستكون، إن شاء الله تعالى، منطلقا يسمح للشعب الجزائري بأن ينخرط بقوة وبعزم في مسعى التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة،والإصرار على إنجاحها، وإنّنا بقدر ما نشد على أيدي لجنة الوساطة والحوار ونستبشر خيرا بنتائج أعمالها، فإنّنا نعلم يقينا أن الشعب الجزائري سيكون دوما أكثر وعيا وإدراكا لأبعاد وخلفيات المحاولات اليائسة لعرقلة كل مسعى وطني طاهر ونظيف ومخلص النية. الجزائر لا ترضى أبدا بغير النّصر، رغم المحن والملمات إنها رسالة أمل، ستبقى قيادة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني تتشرّف دوما بحملها، وتبقى دائما تتحمّل أعباءها، متبعة نهج الولاء للوطن والوفاء للشعب الجزائري والاقتداء بمسلك وسلوك الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة، هذا الرعيل الخالد الذي أثبت ميدانيا وتاريخيا، أنه متى توفرت الإرادة وتجلّت العزيمة أصبح كل شيء ممكن، فلا مستحيل أمام إرادة الرجال الذين لا يوجد في قاموسهم إلا تحقيق النصر وتثبيت عرى الانتصار، والأكيد أن أسمى مراتب النصر وأعظم منازل الانتصار هو انتصار الوطن، فالجزائر لا ترضى أبدا بغير النصر، رغم المحن والملمات، ولا تقبل بغير التفوق مهما كانت الظروف والأحوال، وذلكم وسام مجد يؤكد علو قدر الجزائر وسمو منزلتها». وفي ختام اللّقاء، فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم، بعدها ترأّس الفريق اجتماعا ثانيا ضمّ قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، وكذا قادة هياكل التكوين وقادة وحدات الناحية والمديرين الجهويين، استمع في بدايته إلى عرض شامل حول إقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليسدي بعدها الفريق جملة من التعليمات والتوصيات تصبّ جميعها في ضرورة العمل الدائم والمثابر للحفاظ على جاهزية الأفراد والوحدات في أعلى المستويات. مقتطفات من كلمة الفريق قايد صالح - نشد على أيدي لجنة الوساطة والحوار ونستبشر خيرا بنتائج أعمالها - الشّعب يدرك خلفيات عرقلة المسعى الوطني النّظيف ومخلص النية - لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا مكان لمسك العصا من الوسط - إمّا أن تكون مع الجزائر، وإمّا أن تكون مع أعدائها - إحداث السّلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات وتعديل القانون العضوي - فتح المجال أمام الشّعب للقيام بواجبه الوطني نحو بلاده - لا مستحيل أمام إرادة رجال، لا يوجد في قاموسهم إلاّ النّصر