جلاب يبرز أهمية تجميع القدرات المبدعة في التكنولوجيات الحديثة مواكبة للتحول الاقتصادي ودور التكنولوجيا الحديثة في هذا التحول جاءت مبادرات الشركات الشبانية الناشئة من خلال تكنولوجيا الخدمات التي استطاعت عن طريقها تشريف صورة الجزائر بإبداعاتها في المعرض العالمي والذي حجزت لها الجزائر مكانة مرموقة بمستوى ثمنه الوزير الأول نور دين بدوي الذي أشاد بالطاقات الشبانية الناجحة وضرورة تدعيمها باعتبارها أساس التقدم الإيجابي، هذا ما جاء في كلمة الوزير الاول نور دين بدوي خلال الملتقى الوطني للمؤسسات الناشئة. أكد بدوي في الكلمة التي ألقاها بالنيابة مدير الديوان عبد الحكيم شاطر في الملتقى الوطني للمؤسسات الناشئة المنعقد، أمس، بمركز المؤتمرات عبد اللطيف رحال وبحضور وفد وزاري هام ووالي ولاية الجزائر عبد الخالق صيودة ومديرين عامين وأزيد من 1500 مشارك من مختلف الولايات والذي شهد توقيع اتفاقية بين كل من وزارة التجارة والمدير العام لسمارت أفريكا لتصبح الجزائر رسميا ضمن الدول ال27 المشاركة في هذا التعاون ضرورة الاهتمام بهذه الفئة خاصة الجيش الشعبي الوطني الذي هو صمام الأمان وحامي البلاد والمرافق لمؤسساتها لبر الأمان . وأضاف الوزير الأول في ذات الكلمة أن الشباب مطالب بمواصلة بناء بلده من خلال هذه المؤسسات والمشاريع التي ستحظى بالمرافقة والمتابعة وإعطاء عناية لبروزها وتكريس الثقافة المقاولاتية لدى الشباب في كل الملفات التي درستها وستدرسها الحكومة وذلك بتوفير الظروف الملائمة لميلاد المؤسسات الشبانية الناشئة وبقائها وتوسيع نشاطها لاحقا ،وهو ما ستقوم يضيف- نص الرسالة –الحكومة بمتابعته عن قرب للوقوف عند مدى تجسيد الإجراءات وتجسيد هذا المشروع الطموح الذي أعلن من خلاله عن إنشاء ثلاث مناطق للتكنولوجيا على المستوى الوطني لفائدة المؤسسات الناشئة وإنشاء الصندوق الوطني لدعم مبادرات المؤسسات الناشئة مع احتضان الجزائر للحدث سمارت افريكا في 2020. إشراك الشباب حاملي المشاريع والإصغاء إليهم عبر آليات مؤسساتية وشدد بدوي في ذات الكلمة على ضرورة إشراك الشباب حاملي المشاريع والإصغاء إليهم عبر آليات مؤسساتية وضعت في مرحلة أولى على مستوى وزارة التجارة والعمل والصناعة وبإشراف من الوزارة الأولى من اجل تصويب النظر إلى ما إلى ما ينتظره الشباب المقاول ويأمل فيه اسهاما في تنمية وطنيه وتحقيق ما يأمل فيه الشباب بشكل ملموس ،وهو ما حقق منه الكثير ولازال ينتظر اكثر ،مشيرا في ذات السياق الى ما حقق خلال الأشهر الماضية ويأمل بلوغه في المدى القريب من خلال بعث المشاريع والحلول الذكية لفائدة تكثيف نشاط المؤسسات الناشئة وبروزها ووضع الوكالة الوطنية للرقمنة حيز الخدمة قبل نهاية 2019 التي سترسم المعالم الإستراتجية في مجال ترقية التكنولوجيا الحديثة وبروز اقتصاد رقمي قوامه المؤسسات الابتكارية والتي تم إعداد إطارها القانوني بالتشاور مع الجمعيات والمؤسسات الناشئة وأضاف في سياق الأهداف إنشاء محافظة للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والتي ستنصب قبل نهاية الشهر الجاري تشرف على تحديد الاستراتجية الوطنية في هذا المجال والذي يعد من المجالات الابتكارية التي ستشكل بيئة ملائمة وحاضنة للمؤسسات مع وضع برنامج لتجسيد عملية الاستغلال الأمثل لما توفره بطاقة التعريف الوطنية البيومترية والالكترونية لفائدة المواطنين ستنطلق في تنفيذه قبل نهاية السنة الجارية باشراك المؤسسات الناشئة والمبتكرة من اجل اقتراح حلولها التكنولوجيا وتطبيقاتها الخدماتية ومشاركتها في انجاز هذا المشروع الهام وتعميم استعمال نهائيات الدفع الالكتروني على مستوى جميع ملحقات المركز الوطني للسجل التجاري وبرمجة باقي الإدارات والمصالح العمومية وشدد الوزير على تشجيع خلق المؤسسات الناشئة وإعفائها من كل الأعباء الإجرائية والمالية وإقرار احكام في مشروع قانون المالية لسنة 2020 تتضمن إعفاء المؤسسات الشبانية من الضرائب والرسوم الجمركية المختلفة من مرحلة الاستغلال مع إقرار تحفيزات لهم وتسهيل وصولهم إلى العقار لتوسعة مشاريعهم وكذا تسهيل تسجيل المؤسسات الناشئة في السجل التجاري واعفائها من قيد إثبات امتلاكها لمحل وهو إجراء مطبق منذ 19 أوت 2019. تخصيص أكثر من 8 ألاف محل غير مستغل على المستوى الوطني بالأحياء السكنية لفائدة الشباب حامل المشاريع والعملية تم البدء في تجسيدها شهر جوان الفارط ومراجعة قانون الصفقات العمومية بغرض منح امتيازات وتحفيزات في شتى المجالات وتلبية الطلبات العمومية ، مع تفعيل العمل بالحكام الجديدة لتفويضات المرفق العام بمنح تسيير المرافق العمومية الجوارية لفائدة الشباب الحامل للأفكار أو مجموعة من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد وكذا رفع التجميد عن كل المشاريع والأنشطة المنشأة من طرف الشباب الحامل للمشاريع في إطار أجهزة دعم الدولة لإنشاء المؤسسات المصغرة بولايات الجنوب ،بالإضافة إلى تكييف نظام قانوني وتنظيمي ليتلاءم مع المفاهيم الجديدة المؤسسات الناشئة ،مع إدراج بعض مجالات نشاطات المؤسسات ضمن إطار قانوني خاص بها من أجل اعتمادها وحمايتها قانونيا. وجاء في الأهداف أيضا الاستشارة الموسعة لفائدة الشباب المقاول من اجل تحديد المفهوم القانوني للمؤسسات الناشئة وأصحابها بالإضافة إلى إجراءات أخرى تسعى الحكومة إلى تتبعها عن قرب من اجل المضي قدما إلى تجسيد المشروع الطموح . جلاب يؤكد على إدماج القوة الذكية وإعطائها دورا للرقي بالاقتصاد الوطني أبرز وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس، دور الشركات الناشئة وإبداعاتها التي مكنت الجزائر من احتلال مكانة هامة في العديد من المعارض العالمية التي تستلزم إدماج القوة الذكية وإعطاءها دورا رياديا للرقي بالإقتصاد الوطني. وأكد خلال المؤتمر الوطني المنعقد، أمس، أن العمل المشترك ما بين الوزاراءمن شانه إدماج قدرات الإبتكارالشبانية ومنحها الدور القيادي في ظل التحولات الاقتصادية التي لا يمكن أن تكون دون اللقاءات الفعلية واليومية مع حاملي المشاريع وفي العديد من ولايات الوطن للتجنيد والتحسيس والنظر في الوضعية الحالية والتي من خلالها تقديم كل الاقتراحات في كل المجالات التشريعية، التمويل، المرافقة، التكوين والتحسيس. وأكد جلاب أن الهدف الأول من هذه الندوة هو تجميع كل القدرات المبدعة على المستوى الوطني في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة، وإشراك المؤسسات العمومية التي لها علاقة بإدماج ستارتوب»في الاقتصاد الوطني وتجسيد مناخ لحوار بناء بين المؤسسات من كل القطاعات الحاضرة وانجاز عقد ثقة بينها وبين والمؤسسات الوطنية المشاركة اليوم، مشيرا إلى أهمية الندوة باعتبارها محطة اقلاع لبناء لحوار بناء بهدف تأسيس استراتيجية وطنية بنظرة استشرافية بعيدة المدى لتكون للجزائر مكانتها بين الدول التي نجحت في استعمال التكنولوجيات ونجاعة الاقتصاد بفضل جهود الشباب.