شهد الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، أول أمس، شللا تاما بحركة المرور بعدما أقدم سكان منطقة «باكارو» على غلقه في وقت مبكر من الصباح، حيث قام المحتجون بوضع العجلات وجذوع الأشجار ممّا ساهم في استياء كبير لدى أصحاب المركبات، الذين ضاقوا ذرعا بهذه التصرفات، مؤكّدين أن المطالبة بتسوية مشاكل من المفروض أن تتم بأسلوب آخر، وليس بطريقة تعاقب مستعملي الطريق. أكد ممثل عن قرية نايت ملول ل «الشعب»، أن مشاكل بالجملة ونقائص لم يتم التكفل بها، بالرغم من الوعود المقدمة من طرف المنتخبين المحليين، على غرار، غياب التهيئة، الماء الشروب والكهرباء، حيث يعاني القاطنون وضعية جدّ صعبة ساهمت في تهميشهم منذ سنوات. ويطالب السكان بضرورة تدخل الجهات الوصية، من أجل مساعدتهم على حلّ مشاكلهم في القريب العاجل، لأنّهم يعانون في ظل النقائص المذكورة منذ عقود، وهو ما ولّد لهم استياءً كبيرا، مضيفين أن غلق الطريق هو الحل الوحيد الذي بقي أمامهم لإسماع أصواتهم، حيث لا يريدون تعطيل مصالح الناس وأصحاب المركبات غير أنّهم اضطروا إلى ذلك. من جهتهم، أبدى مستعملو الطريق الوطني امتعاضا كبيرا، بسبب هذه الوضعية التي أثّرت على مصالحهم ومواعيدهم، فضلا عن ركود التنمية ولجوء المتعاملين الاقتصاديين إلى اختيار ولايات أخرى للاستثمار بدل ولاية بجاية، ويأمل الجميع أن تتولّى الجهات الوصية حلّ مشاكل السكان، وأخذ المطالب المرفوعة بعين الاعتبار وإيجاد الحلول اللازمة لتفادي مثل هذه الاحتجاجات.