تحولت وضعية طريق حي علي بوحجة ببئر توتة إلى كابوس حقيقي بالنسبة لقاطنيه خاصة في الأيام الأخيرة التي عرفت تهاطلا غزيرا للأمطار حولت الطريق الوحيد إلى برك مائية زاد من مخاوفهم ارتفاع منسوب الوادي المحاذي لهم مما أدى إلى تسرب المياه إلى داخل سكناتهم مؤخرا. وقال سكان الحي، أن الوضعية أصبحت معقدة أكثر خلال الأيام الأخيرة بسبب تهاطل الأمطار، مما تسبب في عرقلة حركة السير بالطريق الذي يشهد حركة كبيرة طيلة اليوم، ورغم المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية بخصوص تهيئة الطريق إلا أن السلطات لم تتدخل ولم تستجب لمطالبهم، ما أثار غضبهم خاصة في الأيام الأخيرة، حيث أصبحت الطريق تغرق في مياه الأمطار. وعبّر السكان عن مخاوفهم من تدهور حالة الطريق أكثر بعد انطلاق أشغال تمرير شبكة الغاز، مما قد يتسبب في مشاكل عديدة للمواطنين، وقد طالب السكان في كثير من المرات السلطات المحلية بالعمل على تعبيد الطرقات التي تعرف اهتراء كبيرا، حيث أن تعبيدها سيساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة السكان الذين ضاقوا ذرعا من الوضع المتأزم. الغاز مطلب السكان أكد سكان علي بوحجة أنهم يعانون الأمرّين بسبب حرمانهم من الربط بغاز المدينة، حيث لا يزالون يعتمدون على غاز البوتان في هذه الأيام الشديدة البرودة، فرغم الوعود التي تلقاها القاطنون من السلطات المعنية حول تدعيمهم بشبكة الغاز الطبيعي، إلاّ أن الأمر لا يزال على حاله، لتتواصل معاناة المواطنين الذين يتكبدون المشقة من أجل الحصول على قارورة غاز البوتان التي يجلبونها من مناطق بعيدة، لذلك يطالب السكان السلطات المحلية بضرورة توفير غاز المدينة. مواطنون يشتكون تهميش حيهم وأضاف سكان حي علي بوحجة أنهم يعانون عدة نقائص، فإلى جانب غياب التهيئة وحرمان بعض السكان من الغاز يعانون من نقائص عديدة منها المرافق ذات الطابع الخدماتي، حيث ألحّ عدد من سكان حي علي بوحجة على السلطات المحلية أن تعمل على تزويدهم بمرافق جوارية يلجأ إليها شباب وأبناء المنطقة لقضاء أوقات فراغهم، فهذه الأخيرة باتت مطلبا أكثر من ضروري، مؤكدين أنّهم يضطرون إلى التوجه للبلديات المجاورة من أجل الترفيه والانخراط في إحدى الجمعيات الثقافية أو الرياضية، وما لمسناه خلال حديثنا مع بعض سكان بلدية بئر توتة افتقارها إلى فضاءات الراحة من مساحات خضراء وحدائق عمومية، الأمر الذي اشتكى منه سكان المنطقة الذين أرجعوا ذلك إلى لامبالاة المسؤولين المحليين الذين تداولوا على الكراسي، حيث لم يجسدوا ما قطعوه للمواطنين من وعود خلال الحملات الانتخابية. مخاطر الوادي تهدد حياة السكان هذا وأشار سكان الحي في حديثهم للجريدة عن المخاطر المحدقة بهم جراء ارتفاع منسوب الوادي المحاذي لهم، مما أدى إلى حدوث فيضانات وتسرب المياه إلى داخل السكنات المجاورة له، الأمر الذي تسبب في مشاكل للعائلات القاطنة بالحي والتي لجأت إلى تسريح المياه بطرق تقليدية في ظل غياب مصالح البلدية. وأضاف السكان أن فيضان الوادي المحاذي لهم نتج عنه توقف حركة السير على مستوى الطريق، ولجأ أصحاب المركبات إلى تغيير طريقهم وركن مركباتهم بعيدا عن منازلهم، الأمر الذي أثار استياء الكثير منهم متسائلين عن دور السلطات المحلية التي تجاهلت معاناتهم.