يطالب سكان بابا علي التابع لبلدية بئر توتة، السلطات المحلية التدخل الفوري من اجل إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية التي من شانها ان ترفع الغبن والعزلة المفروضة عليهم جراء انعدام أدنى متطلبات العيش الكريم منذ سنوات خلت في مقدمتها النقص الفادح في المرافق الاجتماعية والترفيهية والثقافية إلى جانب ذلك يعاني أيضا السكان من النقص الكبير في مياه الشرب مما زاد من متاعب هؤلاء في البحث في الأحياء المجاورة عن قطرة ماء . ورغم الكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة إلا أنها لازالت تتخبط في الوضعية المذكورة ما يجبر العديد من العائلات على تخصيص ميزانية لشراء صهاريج الماء الشروب بأثمان باهظة أما ذوي الدخل البسيط فيضطرون لجلبها بشق الأنفس عبر "البرويطة" من أحياء مجاورة ، ولم تنتهي معاناة سكان الحي عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء وحسب احد السكان أن معظم الأجهزة الالكترونية أصيبت باعطاب . ناهيك عن الظلام الحالك الذي يسدل ستاره بعد لانقطاع والذي أدى إلى ظاهرة السطو على المنازل والاعتداءات التي تشنها شلة من الشبان المنحرفين في غياب دوريات الأمن بالمنطقة ما ساهم بشكل كبير لاسيما في الأشهر القليلة الماضية وأضاف محدثنا أنهم ضاقوا ذرعا والأمر أصبح لايطاق وحسبهم انه رغم عدة مراسلات للجهات الوصية بشان المشاكل العالقة بالحي الاانها لم تحرك ساكنا أو حتى تكلف نفسها عناء الرد على انشغالاتهم أو استقبالهم ومن جهة أخرى اشتكى هؤلاء من عدم ربط شبكة الغاز الطبيعي بمنازلهم رغم أن المشروع قائم لأزيد من سنتين ويتساءلون عن سر هذا التماطل في التعجيل بتزويدهم بهذه المادة الضرورية وفي هذا السياق أعرب السكان "لأخبار اليوم "عن مدى استيائهم من المسؤولين الذين لا يعيرون لمشاكلهم أدنى اهتمام أو العمل على حل ولو جزء بسيط منها ، وأضاف ذات المتحدث "فالمسؤولين لا يعرفون دخول الحي إلا في موعد الانتخابات بإطلاق وعود زائفة بمشاريع وهمية من اجل حجز مكان في الكراسي وبعد منحهم الأصوات تتبخر تلك الوعود الكاذبة التي قطعوها من قبل ،وحتى المشاريع التي يتم إدراجها تتوقف لسنوات قبل إطلاق الأشغال بها ولم يستفد بها المواطنين على غرار غاز المدينة الذي توقفت به الأشغال قبل الشروع في إطلاقه ولحد لساعة لم يعرف هؤلاء السكان عن سر توقف المشروع .ليبقى سكان حي بابا علي يصارعون من اجل جلب قارورة غاز البوتان من مناطق بعيدة على متن سيارات الكلوندستان"بأثمان باهظة إضافية وهذا مازاد من تفاقم أوضاع هؤلاء ومعاناتهم . كما أضاف سكان الحي أنهم يجلبون هذه المادة من مركز البلدية التي لا تستطيع توفيره رغم الطلبات العديدة من أجل تخصيص شاحنات تقوم بتزويدهم بقارورات الغاز. كما اشتكى في ذات السياق شباب الحي من الانعدام التام لمرافق الثقافية والترفيهية في مقدمتها دار للثقافة والشباب لقضاء أوقات فراغهم . فضلا انعدام ملعب رياضي جواري أو نادي للانترنت أو مكتبة يقصدونها من أجل التثقف، كما اشتكى سكان حي بابا علي من انعدام وسائل النقل بالمنطقة، مما يضطرهم إلى التنقل بواسطة سيارات الأجرة التي تفرض عليهم مبالغ ليست في متناول الجميع، وقد ذكر القاطنون أنهم يعانون الأمرين مع انعدام وسائل النقل اللازمة التي تساعد على تنقلهم الضروري إلى مركز البلدية، خاصة و أنه لا يوجد سوق بالحي يساعد على توفير كل المتطلبات اليومية التي يحتاجها المواطن وأمام جملة هذه النقائص يناشد السكان السلطات المعنية والولائية بالتدخل العاجل لإطلاق مشاريع تنموية تنهي معاناتهم التي طال أمدها.