دعا رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، كريم بن حميش، لعقد جمعية عامة استثنائية يوم الخميس بمركز تجمع وتحضير الفرق الوطنية بالسويدانية (الجزائر العاصمة) لتحديد مصير رالي الجزائر الدولي 2019 «تحدي الصحاري»، المهدد بالإلغاء بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها الهيئة الفدرالية. وأدرج موضوع واحد في جدول أعمال هذا الموعد أضحى حديث الساعة وأسال الكثير من الحبر مؤخرا لدى عشاق الرياضات الميكانيكية، وهو «مصير رالي الجزائر الدولي 2019»، الذي ينتظره هؤلاء بشغف كبير. فواقع الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية يظهر جليا أن هذه الأخيرة أضحت عاجزة في الوقت الراهن -من الناحية المالية - على تنظيم رالي دولي «يكلّف حوالي خمسة ملايير سنتيم»، علما ان 35 طاقما أجنبيا من ايطاليا, فرنسا وبلجيكا، أكدوا مشاركتهم بعدما دفعوا حقوق الاشتراك بالعملة الصعبة وصرفوا الكثير من الأموال في بلدانهم من اجل تحضير مركباتهم ودراجاتهم النارية لسباق التحمل والقوة بصحراء الجزائر. وصرّح بن حميش - الذي انتخب شهر فبراير الماضي رئيسا للهيئة الفدرالية - قائلا: «رغم المحاولات العديدة لجلب ممولين لرالي الصحاري الدولي 2019، الا ان كل جهودنا باءت بالفشل. شطر كبير من الغلاف المالي الذي منحتنا إياه الوزارة مؤخرا، سددنا به ديونا كانت عالقة، وهي من مخلفات المكتب الفدرالي السابق.» ومن الاسباب الرئيسية التي قد تدفع لإلغاء الرالي، عدم ترك مسؤولي المكتب الفدرالي السابق أي سيولة مالية تسمح بتنظيم مسابقة دولية كبيرة، كما ان هؤلاء تركوا وراءهم ديونا، أثرت سلبا على عمل الاتحادية الحالية في تنظيم مختلف النشاطات الوطنية والدولية، حسب ما أكده نفس المسؤول. وهكذا، فإن الاتحادية لا تحبذ اللجوء الى المديونية لتنظيم رالي الصحاري الدولي 2019، وتفضل صرف الأموال «القليلة» الموجودة في خزينتها على مسابقات وطنية او دولية اقل حجما من رالي الجزائر، تثلج صدور الشباب. أما اذا قررت الجمعية العامة تنظيم رالي الجزائر الدولي في طبعته الخامسة لأنه «مكسب رياضي لا يمكن التخلي عنه»، فإن الهيئة الفدرالية ستلجأ الى الاستدانة، حسب بن حميش.