عبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، عن ارتياح «حمس» لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والعودة إلى الإطار الدستوري وقال إن الاقتراع بات مطلب أغلب الجزائريين، في حين انتقد المعارضة لعدم التوافق حول مرشح واحد. أوضح مقري أن الواقع يؤكد أن أغلبية الشعب الجزائري باتت مع تنظيم الانتخابات الرئاسية، وهو خيار تراه «حمس» مناسبا لإنهاء الوضع الحالي والتوجه إلى فرصة حقيقية للانتقال الديمقراطي تضمن حق الإرادة الشعبية في التغيير المنشود. ورفض مقري في ندوة صحفية نشطها بمقر «حمس» بالعاصمة، دعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية لأن قرار مجلس شورى الحركة يقضي بعدم المشاركة نهائيا، منتقدا خروج بعض الأحزاب عن ندوة قوى التغيير التي اجتمعت في عين البنيان، واصفا المعارضة بالعجز عن التوافق حول مرشح واحد والمتشبثة بتوجهاتها الفكرية. ويعتبر قرار مجلس الشورى الذي رفض المشاركة في الانتخابات سيدا حسب رئيس حركة «حمس»، وأكد أن القرار لم يخيب آمال وتطلعات المواطنين والمراقبين الموضوعيين لأنهم يريدون حياة سياسية حقيقية لم تتوفر بعد شروطها في الوقت الحالي، خاصة أن مطلب تنحي الوزير الأول والحكومة لم يلبى، الأمر الذي يوحي بغياب مؤشرات التغيير الحقيقي الذي يطالب به الحراك الشعبي منذ أزيد من 7 أشهر. وبرر مقري رأي مجلس شورى حمس بدعم الانتخابات دون المشاركة فيها إلى قناعة راسخة بدور الحركة في الحياة السياسية التي تعتبر أن المسار الحالي خاطئ ولن يفرز نتائج إيجابية على حد تعبيره، لكن رغبة الجميع هي تنظيم الانتخابات لإنهاء حالة الانسداد السياسي الحاصل. في مقابل ذلك حذر مقري من الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد تزامنا مع الأزمة السياسية التي أثرت بشكل كبير على الوضع العام للبلاد، داعيا رئيس الجمهورية القادم إلى ضرورة اتخاذ جملة من الإصلاحات الشاملة والإسراع في استدراك الوضع بعد العودة إلى العمل الدستوري وإخراج البلاد من خطر الانهيار في كل المجالات.