توقع وزير المالية كريم جودي، أول أمس، أن تتوصل الجزائر إلى توقيع اتفاق السرية مع "فيمبلكوم" المالك الجديد ل"أوراسكوم تيليكوم هولدينغ" الشركة الأم ل"أوراسكوم تيليكوم الجزائر" المعروفة تجاريا باسم "جازي" قبل نهاية السنة الجارية. وقال جودي، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، إن »مفاوضات جارية بين الجزائر والمالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم هولدينغ، لتوقيع اتفاق السرية، ونأمل أن يكون ذلك قبل نهاية السنة«. وكان وزير المالية قد تحدث بحر الأسبوع، عن تعثر المفاوضات مع المالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم هولدينغ، بسبب بعض المشاكل وصفها بالقانونية، ليتراجع بعد يومين عن ذلك، ما يوحي بانفراج في النقاط محل الاختلاف، وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي يسمح لهم بمواصلة مسار التفاوض حول عملية فتح الحسابات السرية ل"جازي"، ومن ثمة إكمال عملية الشراء وبيع وحدة أوراسكوم تيليكوم الجزائر. وحسب جودي، سيسمح اتفاق السرية بفتح قاعدة المعطيات التي تحتوي على المعلومات الأكثر سرية المتعلقة بتسيير "جازي" وسيرها، على أن »توقع الجزائر والطرف المالك بروتوكول النية الذي يحدد كيفيات بيع جازي وشروط تنفيذ هذه العملية«. وحول إمكانية شراء الجزائر 51 بالمائة من رأسمال أوراسكوم تيليكوم الجزائر، رفض وزير المالية الرد على السؤال، واكتفى بالقول أنه »لم يقل شيئا في هذا الصدد«. وجدد جودي، بالمناسبة التأكيد أن الجزائر تريد من خلال شراء جازي الانتفاع بحق الشفعة الذي تم إقراره في 2009، مثلما أبرزه في الكثير من المناسبات الوزير الأول أحمد أويحيى، حيث أكد هو الآخر أن الجزائر لن تتراجع عن قرارها بشراء جازي. وبخصوص عملية تقييم جازي، أوضح جودي أن مكتب الأعمال الأمريكي »شيرمان أند ستيرلينغ أل أل بي-فرانس« الذي أوكلت إليه مهمة تقدير قيمة الشركة، لم ينه عمله بعد.