حذّرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، «السلطات الموازية» شرق البلاد، من تقسيم قطاع النفط، مؤكدة أنها ستقوم بإخطار مجلس الأمن بأي انتهاكات يشتبه في وقوعها. وأوضحت البعثة الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت ليلة الجمعة إلى السبت، أنّها «تعرب عن قلقها إزاء المؤشرات التي تفيد بأن السلطات الموازية في ليبيا غير المعترف بها دوليا، تهدد عمل وإدارة شركة النفط الوطنية الليبية». وحذّرت من أنّ «الجهود المستمرة لتقسيم الشركة الوطنية تهدد عائدات البلاد النفطية وبالتالي مصالح جميع الليبيين، كما يمكن أن تشكل هذه الجهود انتهاكات لقرارات مجلس الأمن، وتضع المسئولين عنها تحت طائلة العقوبات». وأكّدت البعثة أنها ستقوم «بإبلاغ لجنة الخبراء ولجنة العقوبات التابعتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن، عن أية انتهاكات يشتبه في وقوعها». وشدّدت على أن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس هي المؤسسة السيادية الوحيدة المسؤولة عن إدارة نفط البلاد، بما في ذلك تصدير واستيراد النفط والوقود، بموجب القانون الدولي والوطني، وفقا للبيان. ويأتي الموقف الأممي بعد تحذيرات أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط الشهر الماضي، من تداعيات تقسيم القطاع وخطره على وحدة ليبيا، بعد قيام الحكومة الموازية شرق البلاد، بإنشاء أكبر شركة لتسويق مشتقات النفط وتوزيعه (شركة البريقة) وعدم الاعتراف بالشركة ومقرها طرابلس. في المقابل، جدّدت تونس دعمها لجهود الأممالمتحدة الهادفة إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، مذكرة بموقفها الداعي إلى اعتماد الحوار والتوافق كسبيل وحيد لإنجاح المسار السياسي. جاء ذلك خلال لقاء خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي، أمس، مع غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. وشدّد الجهيناوي على «الدور الرئيسي لدول الجوار الليبي في الإسهام الفاعل بكل المبادرات الرامية إلى مساعدة الليبيين على تجاوز خلافاتهم والعودة مجددا إلى طاولة المفاوضات حتى يتفرغ الليبيون إلى جهود التنمية وبناء مؤسساتهم الدستورية». وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، والمساعي التي يبذلها المبعوث الاممي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، واستئناف العملية السياسية برعاية الأممالمتحدة. أزمة المهاجرين لا تزال أزمة المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا تراوح مكانها، وسط تفاقم معاناتهم بمراكز الإيواء، وفي عرض البحر المتوسط، وذلك بالتزامن مع تحركات حكومية ودبلوماسية، لدى الأطراف الدولية المعنية بالأزمة، على أمل الوصول إلى حلول طال أمد انتظارها. آخر صور المعاناة شهدها ساحل البحر المتوسط، حيث تمكنت القوات البحرية وحرس السواحل الليبي، من إنقاذ 31 مهاجرا أفريقيا، شمال مدينة صبراتة. وجرى نقل المهاجرين،إلى ميناء مصفاة الزاوية، وإنزالهم في نقطة المصفاة. وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم، تم تسليمهم إلى مركز إيواء النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الزاوية.