جدد محرز العماري عضو اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وممثل المجتمع المدني، التأكيد على أن دعم الجزائر للكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي سيظل ثابتا مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد. وأبرز محرز العماري، خلال أشغال الندوة الدولية للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمدينة فيغو الإسبانية، أن مشاركة وفد عن الجزائر يضم ممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء المجالس البلدية، هو «تأكيد على أن موقف الجمهورية الجزائرية من كفاح الشعب الصحراوي مبدأ راسخ يدخل ضمن إطار دعم الجزائر للقانون الدولي فيما يخص قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية على النحو المعترف به من طرف المجتمع الدولي». وأكد أن موقف الجزائر من النضال التحرري وقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية نابع من مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر الخالدة والتزاماتها تجاه قضايا التحرر. وعبر ممثل المجتمع المدني الجزائري، عن «استعداد الوفد الجزائري للعمل مع باقي رؤساء البلديات المشاركة في هذا الحدث الدولي، كحركة تضامن موحدة وقوية من أجل دعم الشعب الصحراوي ومساندته في تحقيق التنمية وتقوية مؤسسات دولة الجمهورية الصحراوية من خلال خلق اتفاقيات شراكة وتعاون مع مختلف الولايات والمجالس البلدية والدوائر في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة، وحشد الدعم السياسي لمساندة الشرعية الدولية» من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا «على أساس يضمن ممارسة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وباقي حقوقه الأساسية على النحو المنصوص عليه في المواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة». في ذات السياق، أوضح عضو الوفد الجزائري، انه «وأمام استمرار المغرب في احتلال الصحراء الغربية بطريقة غير شرعية والتمرد على القانون الدولي ورفض احترام الوضع القانوني للإقليم ونهب الموارد الطبيعية، وكذا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فإن الأممالمتحدة والدول التي تدعم حقوق الإنسان في أوروبا وغيرها من المناطق، مطالبين الآن وأكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياتهم وعدم توفير أية حصانة للظلم أو الاستمرار في دعم النظام المغربي الذي يسعى إلى تحييد القضية عن مسارها الطبيعي كقضية تصفية استعمار لم تكتمل بعد». ووجه المتحدث إلى الشعب الصحراوي في الأراضي المحررة، المخيمات، الأراضي المحتلة وكل بقاع العالم، رسالة مفادها، أن «صوت الجزائر شعبا وحكومة سيظل موحدا وثابتا وقويا في دعم الشعب الصحراوي، وسيواصلان معا النضال إلى جانب إخوانهم الصحراويين حتى تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ومنح الاستقلال للشعب الصحراوي». يذكر، أن الندوة التي انطلقت أشغالها، أول أمس، بمدينة فيغو الاسبانية، بمشاركة أزيد من 80 ممثلا لمختلف المجالس البلدية المتضامنة مع الشعب الصحراوي في كل مقاطعات إسبانيا، الجزائر، فرنسا وإيطاليا، ناقشت مجموعة من المواضيع حول القضية الصحراوية ومسؤولية إسبانيا التاريخية في عملية إنهاء الاستعمار، والنهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.