انطلقت، أمس، عملية التصويت في دوائر الخارج للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية التي يتنافس فيها أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد ورجل الأعمال نبيل القروي. فتح أول مكتب اقتراع أبوابه أمام الناخبين في مدينة سيدني الاسترالية في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، ويستمر الاقتراع بالخارج على مدى ثلاثة أيام. كانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس عشر من سبتمبر الماضي أسفرت عن تصدر قيس سعيد القائمة بعد حصوله على نسبة 4، 18 بالمائة من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي، الذي حصد نسبة 6، 15 بالمائة من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين جولة إعادة. ووفقا للنظام الانتخابي في البلاد فإنه حال فشل أي مرشح في الحصول على الأغلبية اللازمة في الجولة الأولى، فإنه يتم إجراء جولة إعادة فاصلة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات. استأنفت الحملة الانتخابية تحسبا للدور الثاني من الرئاسيات بقوة الخميس، عقب إطلاق سراح المرشح نبيل القروي الذي سجن بتهم التهرب الضريبي وتبييض الأموال، وكان الفائز في الدور الاول قيس سعيد قد اوقف حملته خلال الأيام الماضية حرصا منه «تكافء الفرص». في المقابل، أفاد عضو المجلس الوطني لحركة تحيا تونس محمد الصافي الجلالى، بأن المجلس الوطني للحزب الذي انعقد الخميس قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، قائلا: « نحن الحزب السابع في البرلمان القادم وموقعنا الطبيعي هو المعارضة». أكد في تصريح لوكالة الانباء التونسية، أمس، أن المجلس دعا الأطراف الفائزة في الانتخابات التشريعية الى الاسراع في تشكيل الحكومة، لافتا الى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد (رئيس حركة تحيا تونس) أعرب خلال حضوره المجلس الوطني عن استعداده لعملية تسليم السلطة. بخصوص موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية التي سيجرى دورها الثاني يوم غد أبرز الجلالى أن المجلس الوطني ترك حرية المبادرة لأنصاره للاختيار بين المترشحين الاثنين كل وفق قناعاته، قائلا: « نحن قدمنا مرشحنا خلال الدور الأول واليوم المعركة الانتخابية ليست معركتنا»، كما قرر المجلس الوطني وفق ذات المتحدث، عقد ندوة وطنية لتقييم داء الحزب خلال الانتخابات وإعادة هيكلته وبنائه من جديد. من جانبه، قال القروي رئيس حزب «قلب تونس» الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية بنيله 38 مقعدا، «لن ندخل أبدا في حكومة النهضة، التي لم تفعل شيئا للتونسيين منذ 8 سنوات»، مضيفا «برنامجنا غير برنامج النهضة».