أكد قيس سعيد المتصدر لنتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في تونس أنه يرفض أي تحالف مع حزب سياسي أو ائتلاف، متمسكا بمشروعه القائم على نظام سياسي وإداري جديد يتمحور حول الديمقراطية المركزية. وقال الأكاديمي المستقل للصحافيين عقب إعلان النتائج إنه «ليس هناك تحالف بين أحزاب سياسية أو مع حزب أو ائتلاف أحزاب، هناك مشروع». مضيفا أن «كل من يريد الانضمام إليه حرّ في القيام بذلك». من جهته، دعا حزب «قلب تونس» بزعامة نبيل القروي، رجل الأعمال الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية والموقوف بتهمة تبييض أموال، إلى التعبئة للانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر. وقال حاتم المليكي المتحدث باسم القروي «نأمل جميعا أن تسمح الجولة الثانية للتونسيين باختيار ممثّليهم في البرلمان ورئيس الجمهورية التونسية». فيما قال محامو القروي إنهم سيقدمون طلبا جديدا للإفراج عنه حال تأكد النتائج. ويبقى القروي متمتعا بحقوقه السياسية طالما لم يحرمه منها حكم قضائي، بحسب الهيئة. أرقام مفاجئة والثلاثاء أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية, وقد حصل سعيّد على 18,4 في المائة من الأصوات، في حين حصل القروي على 15,58 في المائة. وقال رئيس الهيئة نبيل بفون بعد تساؤلات حول احتمال تنحية القروي بزعم انتهاكه قانون الانتخابات إن «المخالفات لم تكن جوهرية ولا حاسمة في الحملة الانتخابية أو يوم الاقتراع للقول بأنها غيرت في مجرى الانتخابات أو أثّرت على نتيجتها». ومع إشارته إلى نسبة مشاركة «مقبولة» عند 45 بالمائة، ودعا بفون الأحزاب والمجتمع المدني إلى «دراسة أسباب هذه الأرقام». ودعي سبعة ملايين ناخب تونسي إلى اختيار نوابهم في 6 أكتوبر المقبل، في انتخابات تجري في جولة واحدة، بينما من المقرّر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 6 أو 13 أكتوبر. أما بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي فقد أكدت الثلاثاء أن الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت «شفافة».ومع ذلك، طالبت بأن يحصل المرشحون على «الفرص الكاملة والمتساوية» في الحملة الانتخابية، في إشارة واضحة إلى القروي. موعد الدور الثاني وأوضحت هيئة الانتخابات أن الدور الثاني من الاقتراع سينظم إما في 6 أكتوبر الأول، أي بالتزامن مع الانتخابات التشريعية أو في 13 أكتوبر ، وذلك وقفا على الطعون التي ستقدّم في النتيجة. وتبقى نتيجة المواجهة بين سعيّد والقروي غامضة وذلك لأن المرشحين يعتمدان على خزّان انتخابي «من خارج النظام» بالرغم من اختلافهما الشديد. في المقابل، أعلن 4 مرشحين خاسرين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس،أمس، دعمهم للمرشح قيس سعيّد الذي يخوض جولة للإعادة في مواجهة نبيل القروي. والمرشحون الذي أعلنوا دعمهم لسعيّد هم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، ومحمد عبو، ولطفي المرايحي، إضافة لرئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي.