أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، نبيل بفون، أن نسبة إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية التى انطلقت الاحد في البلاد بلغت 85ر6 %. وقال بفون، في مؤتمر صحفي، إن نسبة الإقبال على التصويت بالدوائر الانتخابية بالخارج بلغت حتى منتصف نهار اليوم الثالث من التصويت 6ر8 %، داعيا التونسيين بالخارج والداخل إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في رسم مسار بلادهم السياسي. وكانت مراكز الاقتراع بالخارج، قد فتحت أبوابها أمام الناخبين الجمعة، ليستمر التصويت لمدة 3 أيام، بينما بدأ التصويت داخل تونس صباح الاحد ولمدة يوم واحد في ثاني انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ إقرار دستور جديد عام 2014. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 7 ملايين و65 ألف و307 ناخبين. وتتنافس أكثر من 1500 قائمة مستقلة وحزبية في مجمل الدوائر الانتخابية بالداخل والخارج والبالغ عددها 33 دائرة على مقاعد البرلمان ال217 لفترة نيابية تمتد لخمسة سنوات. وينتظر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في العاشر من شهر أكتوبر الجاري، لتصبح النتائج رسمية في الثالث عشر من نوفمبر القادم. هذا وأعلن حزبا النهضة وقلب تونس تصدرهما نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وهو ما ينذر بصعوبات أمام تشكيل حكومة جديدة في تونس. وقال حزب حركة النهضة ، الذي يشارك في الحكومة الحالية، إنه حصل على غالبية أصوات الناخبين، فيما أعلن حزب قلب تونس ، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي نبيل القروي، أنه جاء في المركز الأول. ويحق للحزب، الذي يحوز أغلبية مقاعد البرلمان، اختيار مرشح لمنصب رئيس وزراء. ومن المقرر أن يخوض القروي، وهو رهن الاحتجاز بسبب تحقيقات في قضايا فساد، جولة ثانية في انتخابات الرئاسة أمام قيس سعيد، الذي جاء بالمركز الأول في الجولة الأولى من السباق الرئاسي. وكشفت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من لجان التصويت عن تقدم حركة النهضة بفارق طفيف على قلب تونس، في انتخابات تشريعية بلغت فيها نسبة المشاركة 41,3 بالمائة، حسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات. وفي تسجيل للقناة الأولى، يرى المحلل السياسي عليه العلاني أن نتائج الانتخابات الرئاسية ستحدد ملامح الاتفاق بين الحزبين الفائزين في الانتخابات الرئاسية.