أعادت نتائج الانتخابات الرئاسية التونسية، في دورها الأول، رسم المشهد السياسي في تونس، بعدما تصدرها كل من المرشح الحر، الاستاذ المحامي قيس سعيد، وقطب الاعلام المحتجز بتهمة تبييض الاموال، نبيل القروي، بحسب ما اعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عشية الثلاثاء. ويتوقع المحلل السياسي، مصباح وناس، اشتداد المنافسة في الدور الثاني، مرشحا ان تذهب اصوات حزب النهضة لصالح سعيد، وقال في مداخلة للقناة الاولى: أتوقع ان تتحالف النهضة مع سعيد، لان خطابه محافظ ولعبة التحالفات سترجح كفة سعيد قيس، حتى مع خروج نبيل قروي امر مهم سيرفع من رصيده، لكن حظوظ قيس سعيد هي الاعلى في السباق الانتخابي القادم . وتحصل قيس سعيد (مستقل) على 18,4 بالمائة من الأصوات أي ما يعادل 620711 صوت، يليه نبيل القروي مترئسا حزب قلب تونس بنسبة 15,6 بالمائة، بعد حصوله على 525517 صوت. هذا وأوضح راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة مجلس شورى، الحزب هو من سيحدد اي المرشحين سيدعم، فيما أعلن المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية، حمادي جبالي، عن دعمه للمترشح قيس سعيّد، مطالبا في نفس الوقت باطلاق سراح المترشح الثاني نبيل القروي ليخوض سباق الانتخابات على قدر المساواة مع منافسه. وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية المسبقة، بعد احتساب 71 بالمائة من محاضر الفرز في كافة الدوائر الانتخابية، تقدم المترشح المستقل قيس سعيد على بقية المترشحين ب456388 صوتا أي ما يقابل 8ر18 بالمائة من الأصوات وفق النتائج التي جمعتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ونشرتها في المركز الاعلامي بالعاصمة في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء الاثنين. ووصفت بعض عناوين الصحافة، التي نقلت هذه المعلومات، النتائج بالزلزال السياسي، فيما وصفتها أخرى بسيناريو غير منتظر. جرى الاقتراع الرئاسي ليوم الأحد 15 سبتمبر في ظروف جيدة وبلغت نسبة المشاركة النهائية التي قدمتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بتونس في ختام العملية الانتخابية 02ر45 بالمائة داخل الوطن ونسبة 7ر19 بالمائة خارج الوطن.