أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، نزوح نحو 100 ألف شخص في شمال شرق سوريا بسبب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في المنطقة. وقال دوجاريك في تصريح صحفي: «أكّد تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة أنّ نحو 100 ألف شخص قد نزحوا بالفعل عن مناطقهم». وأضاف أنّ «العملية التركية يجب أن تتقيد بالقانون الدولي»، مؤكدا أنه يجب حماية المدنيين من هذه العملية. وكانت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قد أعلنت أنها بدأت تتلقى تقارير عن وقوع إصابات وجرحى مدنيين بعد انطلاق العملية التركية يوم الأربعاء الماضي. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي عن بدء معركة «نبع السلام» التركية شرق الفرات شمال سوريا ضد تنظيمي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا و»داعش» الإرهابي في شمال سوريا»، مؤكدا أن هدف هذه العملية يتمثل في «القضاء على الممر الإرهابي المراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق»، على حد قوله. وقد أدانت العمليات التركية عدة دول عربية وغربية التي طالبت أنقرة بوقف هذه العمليات. واشنطن تحاول قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن السلطات الأمريكية تحاول استخدام أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية من أجل إقناع تركيا بوقف عملياتها العسكرية في سوريا. وأعلن مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن خطة لفرض عقوبات على تركيا تشمل فرض عقوبات على مسؤولين بارزين بالحكومة التركية، وحظر جميع الأعمال والتعاملات العسكرية الأمريكية مع تركيا، وغير ذلك من العقوبات. وأضاف بومبيو في مقابلة مع صحيفة أمريكية ونشرت على الموقع الرسمي للوزارة اليوم السبت: «اليوم بينما أنا جالس هنا تقوم فرق وزارة الخارجية الأمريكية على الأرض بالعمل من أجل إقناع الرئيس التركي رجب طيب أرودغان بأن الغزو أمر غير مناسب. في المقابل نقلت تقارير صحفية أمس عن البنتاغون قوله إن «القوات الأمريكية المتمركزة بالقرب من مدينة كوباني تعرضت لنيران مدفعية من مواقع تركية في حوالي الساعة التاسعة مساء الجمعة». وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إنّه «أعرب عن معارضته القوية للأعمال التركية لنظيره التركي خلوصي آكار»، مؤكدا أن «هذا الهجوم أضر بالعلاقات الأمريكية التركية». السّيطرة على رأس العين أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، السيطرة على مدينة «رأس العين» السورية شرق «نهر الفرات»، في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في المنطقة. وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه «تمت السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية نبع السلام» وأعلنت الوزارة قد أعلنت أمس ، تحييد 415 عنصرا من منظمة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا - ب ي د - ي ب – ك»، منذ انطلاق العملية.