يتّجه اليوم 7 ملايين ناخب تونسي لصناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي يتنافس فيه المرشح المستقل قيس سعيد، ورجل الأعمال نبيل القروي. وشرع الناخبون التونسيون في الخارج منذ صباح الجمعة في التصويت، حسب توقيت بلدان إقامتهم، لاختيار رئيس للجمهورية من بين المرشحين، ويستمر التصويت بالخارج ثلاثة أيام. وكانت هيئة الانتخابات أعلنت من جهتها عن رفضها لطلب هيئة الدفاع عن المترشح القروي، الذي كان موقوفا في السجن على ذمّة القضاء وأخلي سبيله قبل يومين، مؤّكدة اعتزامها تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر اليوم 13 أكتوبر الجاري. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن الاعلان من قبل هيئة الانتخابات عن النتائج النهائية لهذا الدور الثاني سيتم في أجل أقصاه يوم 21 اكتوبر الجاري. ودخلت تونس أمس، فترة الصمت الانتخابي التي تسبق عملية فتح صناديق الاقتراع للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي وافته المنية يوم 25 جويلية الماضي. وتتواصل هذه الفترة التي يمنع فيها القيام بأي نشاط دعائي انتخابي لغاية منتصف ليلة السبت الأحد، باعتبار أن صناديق الاقتراع لهذا الاستحقاق لانتخابي المُبكر ستفتح أبوابها غدا الأحد. وسبق فترة الصمت الانتخابي، تنظيم التلفزيون الرسمي (الوطنية الأولى) ليلة الجمعة-السبت، لمناظرة تلفزيونية غير مسبوقة بين المُرشحين، استغرقت مدتها ساعتين ونصف الساعة تم خلالها تناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية. ويتنافس في هذا الاستحقاق الرئاسي، المرشحان المُستقل قيس سعيد الذي حصل في الدور الأول على المرتبة الأولى بنسبة 18.4 بالمائة من أصوات الناخبين ونبيل القروي مُرشح حزب (قلب تونس)، الذي جاء في المرتبة الثانية بنسبة 15.6 بالمائة من أصوات الناخبين. وقرّر القضاء التونسي مساء الأربعاء الافراج عن نبيل القروي، وذلك بعد سجنه أكثر من شهرين بشبهة «التهرب الضريبي وغسل الأموال». وكانت انطلقت عمليات التصويت للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة الجمعة للمغتربين التونسيين، وذلك في 6 دوائر انتخابية على أن تتواصل إلى غاية اليوم الأحد تاريخ اقتراع الناخبين داخل تونس.