مواجهة حاسمة في الدور الثاني بين قيس والقروي تتواصل التحضيرات للانتخابات الرئاسية بتونس استعدادا للدور الثاني من هذا الاستحقاق، غدا، حيث سيتواجه سعيد قيس ونبيل قروي الذي أطلق سراحه 4 أيام قبيل الاقتراع بعد أن سُجن يوم 23 أوت الماضي بتهمتي تبييض الأموال والتهرب الضريبي . وبدأ التونسيون في الخارج، أمس، التصويت في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التونسية، التي تجري داخل البلاد الأحد. و بالإضافة إلى التحضيرات اللوجيستية والبشرية التي بلغت ذروتها تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يعمل منشطو حملتي المترشحين على مضاعفة احتكاكهم بالناخبين لأهمية كل صوت بالنسبة لعملية الاقتراع. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطابقة من التلفزيون التونسي، أحد منظمي حصص المناقشات التلفزيونية، أنه من المرتقب أن ينشط المترشحان نقاشا تلفزيونيا خلال الساعات المقبلة وان كل شيء جاهز لضمان نجاحه. ونظرا لسجن نبيل قروي استحال تنظيم هذا النقاش مطلع الشهر الجاري كما كان مرتقبا. علاوة على ذلك، كانت مصادر مقربة من حزب قلب تونس قد أشارت الأربعاء إلى أن المترشح نبيل قروي سينظم خلال الساعات المقبلة لقاءات مع الناخبين. ويراهن المحللون السياسيون في تونس كذلك على أن يقوم المترشح الآخر قيس سعيد بنفس الشيء وهو الذي تراجع سابقا عن تنشيط حملته الانتخابية بسب عدم تساوي الفرص مع خصمه في الانتخابات . وتواصل أيضا وزارتا الداخلية والدفاع الوطني التونسيتين التحضيرات من اجل إنجاح اقتراع ال13 أكتوبر. وقد التزمت الوزارتين في هذا الصدد بتأمين الاقتراع يوم الاحد المقبل من خلال تعزيز الحضور الامني بالقرب من مراكز التصويت والمراكز الحضرية ومحاور الطرقات. وخلال الدور الأول لهذه الانتخابات الرئاسية، تم تجنيد حوالي 70.000 شرطي و30.000 عسكريا لتأمين الاقتراع. ويذكر أن المترشح نبيل قروي قد احتل المرتبة الثانية في الدول الاول من الانتخابات الرئاسية التونسية خلف المترشح سعيد قيس. ووصف العديد من الملاحظين اطلاق سراح نبيل قروي بالمفاجأة الكبرى وغير المتوقعة كونها طرأت في وقت غير وارد قبل أربعة أيام من الاقتراع. وكالات