تتواصل فعاليات الطبعة 24 للأيام المسرحية القليعية، بدار الثقافة الدكتور احمد عروة، بالقليعة، لليوم الثالث على التوالي بمشاركة عديد الفرق المحترفة والهاوية الوافدة من مختلف ربوع الوطن. كان رئيس حركة مسرح القليعة المنظمة للتظاهرة السيناريست يوسف تعوينت قد أشار على هامش السهرة الأولى للتظاهرة بأنّ هذه الطبعة تنظم تخليدا لروح الفقيد المجاهد الطاهر قرتي الذي وافته المنية قبل سنة بالتحديد و كان صديقا وفيا للجمعية منذ فترة نهاية الثمانينات حين ألحّ على مؤسسيها تشكيل فرقة مسرحية ناشئة تلتزم بتقديم العروض المسرحية الثورية الملتزمة لاسيما حينما يتم إحياء ذكرى استشهاد البطل سويداني بوجمعة، يوم 17 أفريل من كل سنة، ومن هنا كانت أولى بدايات جمعية حركة مسرح القليعة التي أدركت هذه السنة مرور ثلاثة عقود كاملة من مسيرتها الفنية الرائدة. من هذا المنطلق، فقد شهدت السهرة الأولى من التظاهرة، أول أمس، تكريم عائلة المرحوم الطاهر قرتي كعربون وفاء ورد للجميل الذي التزم به الفقيد مرارا لفائدة الجمعية، على أن يتم تكريم فنانين ممّن تخرّجوا من مدارس جمعية حركة مسرح القليعة كلّ سهرة وعلى مدار 5 أيام متتالية في بادرة تهدف الى تشجيع هؤلاء لمضاعفة أعمالهم الفنية التي تجاوزت حدود الجمعية المحلية. لأنّ الجمعية المنظمة تعتمد في برنامجها السنوي على التكوين المكثف في الأداء دون الجوانب الفنية الأخرى كالإخراج والكتابة وغيرها لأسباب لها علاقة بطبيعة المنتسبين لها و مستواهم المعرفي في المجال الثقافي، فقد برمجت الجهة المنظمة ثلاث ورشات مخصصة لتحسين وتهذيب الأداء المسرحي عموما يؤطرها كل من رئيس الجمعية يوسف تعوينت والممثل المتألق مصطفى لعريبي، إضافة إلى الممثل نبيل عسلي، كما برمجت الجهة المنظمة أيضا عرضين مسرحيين خاصين بفئة الأطفال تمّ عرض أحدهما، يوم أمس الجمعة، فيما يرتقب بأن يقدم العرض الثاني، صبيحة اليوم، بقاعة الحفلات المحاذية لدار البلدية. أما فيما يتعلق بالعروض الموجهة للكبار فقد عرضت جمعية حركة المسرح للقليعة، أول أمس، «أسير الحرية»، فيما عرضت الجمعية الثقافية تركة من تيزي وزو، سهرة أمس، حسان و فروجة، فيما يرتقب بأن تشهد أمسية اليوم عرض ثلاث مسرحيات من طرف كل من جمعية محفوظ طواهري من مليانة وجمعية الحارة لبوسماعيل وجمعية حركة مسرح القليعة على أن تقدم كل من جمعية رياض الإبداع من فوكة وفرقة بجاية، مساء الغد، عرضيهما للجمهور لتختتم التظاهرة، سهرة الاثنين، بعرض مسرحية سليمان اللوك للمسرح الوطني الجزائري.