أثار تعادل النادي الكناري مع نصر حسين داي أول أمس غضب الأنصار واعتبروه بمثابة التعثر، لأنه كان أمام فريق لم يحقق أي فوز لحد الآن وكل فرق المقدمة استثمرت في مشاكله جيد، كما تساءلوا عن التوقيت الذي ستفوز فيه الشبيبة بالنتيجة والأداء بعد سلسلة التعادلات داخل الميدان وخارجه. وفي مقابل ذلك اعتبر المدرب مزيان ايغيل أن هذا التعادل مقبول رغم أن فريقه يستحق الفوز بالنظر للفرص العديدة التي أسيء استغلالها، والمنافس حاول أن يقدم كل ما لديه كي يوقف مسلسل النتائج المخيبة والتي ابقته في مؤخرة الترتيب من بداية الموسم، لذلك بذل رفقاء المدافع بلعمري كل ما في وسعهم لايقاف هجمات الشبيبة. ورغم هذا الوجه الشاحب الذي أظهره رفقاء القائد ريال للانصار منذ انطلاق البطولة، إلا أنهم يحتلون المركز السادس في سلم الترتيب برصيد 20 نقطة وعلى بعد 4 نقاط عن الريادة، وهو يعطي للنادي جرعة أمل كبيرة لأن المهم هو حصد المزيد من النقاط، أما الأداء فسيتحسن مع مرور الوقت وستكون فترة الراحة الشتوية التي سيركن لها بعد جولتين مناسبة لتصحيح الأوضاع. من جهة ثانية، بدأ الاهتمام يتجه نحو مباراة السبت المقبل ضد شبيبة بجاية، حيث سيجمعهما داربي مثير على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو والذي سيكون فيه هجوم الشبيبة أكثر فعالية إذا أراد نقاط المباراة ويتصالح مع الأنصار الذي بقي حضورهم محتشما إلى المدرجات بسبب عدم رضاهم على المستوى المقدم. لكن الأكيد أن ملعب أول نوفمبر سيكون ممتلئا عن آخره نظرا لطبيعة اللقاء الخاصة وما على أشبال ايغيل إلا أن يكونوا عند حسن التطلعات.