أكد مدرب شبيبة القبائل مزيان إيغيل أن النقطة التي عاد بها فريقه من العلمة سيكون لها تأثير جد إيجابي على معنويات لاعبيه خاصة وأنها الأولى التي يتم جلبها من خارج القواعد كما أنها جاءت عقب سلسلة من النتائج السلبية في التنقلات والأزمة التي تمر بها الشبيبة على مستوى العلاقة مع الأنصار، وبالتالي فإنه يأمل أن تساهم هذه النتيجة في عودة الثقة، مؤكدا أنه جد راض على أداء التشكيلة رغم وجود عائق أرضية الميدان التي تعيق كثيرا بناء اللعب وتمرير الكرات، ومن جهتهم، فقد ارتاح الأنصار بعد التعادل، حيث قالوا بأنه جاء في ظروف صعبة منها الرغبة الكبيرة التي أظهرها المنافس للفوز على الشبيبة والضغط الكبير الذي شكله أنصار البابية على رفقاء حيماني فضلا عن الحالة العامة التي يعيشها البيت القبائلي والغيابات التي كان لها أثر واضح، وأوضحوا أيضا بان لمسة المدرب إيغيل بدأت تظهر خاصة في الأداء الجماعي، كما يعتقدون بأن أهم نقطة إيجابية سجلوها خلال هذه المباراة هي عدم تلقي أهداف في اللحظات الأخيرة وهوالخطأ الذي يقع فيه الفريق في كل مرة وبالتالي فهومؤشر إيجابي على الأداء الدفاعي الجيد حتى أمام ضغط الجمهور.
انتقادات كبيرة لكمارا وحيماني وإشادة واسعة بمترف
وبالمقابل فإن هناك بعض اللاعبين الذين لم يسلموا من انتقادات الأنصار على غرار كمارا، حيث شبهوه باللاعب السابق للكناري بلال نايلي وذلك بالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي تسبب فيها، إذ كان في كل مرة يلمس الكرة أويتدخل إلا ويصفر الحكم معلنا خطأ للمولوية وهوما جعله يتلقى إنذار، ورغم ذلك إلا أنه لم يعتبر وواصل في نفس السلوك مع أداء ضعيف وسط الميدان، حيث كلفه المدرب إيغيل بتكسير هجمات المنافس قبل وصولها إلى منطقة الشبيبة، ولقي المهاجم العائد نبيل حيماني الكثير من الإنتقادات بعد أدائه الباهت، إذ أنه كان ظلا لنفسه طوال أطوار المباراة وذلك بعدما شدد عليه الدفاع العلمي الخناق والحراسة الفردية، ومن جهة أخرى، أثنى الأنصار كثيرا على حسين مترف الذي اعتبروه أحسن عنصر في المباراة خاصة وأنه كان وراء الهدف الذي أمضاه ريال كما قام بلقطات فنية رائعة تؤكد انه لا يزال يتمتع بنفس الإمكانيات المعروف بها.
بداية التحضيرات لمواجهة الحراش ودعوة لحضور جماهيري قوي
هذا ومن المنتظر أن تعود التشكيلة القبائلية اليوم إلى أجواء التدريبات لتحضير مباراة الجولة المقبلة أمام اتحاد الحراش والتي يعول عليها الجميع لتأكيد العودة الفعلية للفريق إلى الواجهة بعد فترة فراغ طويلة، وينتظر أن تعرف عودة اللاعب رماش وهذا في حال منحه الضوء الأخضر من طبيب النادي قيو، وسيكون ذلك أمر محفز جدا لكون اللاعب يعتبر قطعة أساسية في التشكيلة، وقد وجه بعض الأنصار الأوفياء نداء لكل محبي الشبيبة إلى وضع حد للمقاطعة وضرورة الحضور المكثف إلى الملعب خلال مواجهة الحراش، حيث أكدوا انه من العيب أن تلعب الشبيبة، وهي رمز من رموز الكرة الجزائرية، أمام مدرجات فارغة، وقالوا بأن الفريق بحاجة الآن إلى دعم جماهيري لمواصلة النتائج الإيجابية واستعادة الثقة بالنفس. ويؤكد أنصار الكناري بأنه إذا استمر رفقاء مترف اللعب بنفس الطريقة التي واجهوا بها العلمة فإن الشبيبة لن تتأخر في الوصول إلى ريادة الترتيب وذلك بالنظر إلى قوة البابية على ميدانها وسعيها الدائم للفوز على الكبار وكان آخره على فريق الأحلام اتحاد العاصمة وكذلك إيمان الأنصار بفكرة أن ملعب مسعود زوغار يعتبر فعلا مقبرة للفرق العريقة، ويرى هؤلاء أن ذلك لن يتأتى إلا بملء مدرجات ملعب أول نوفمبر دون التفكير كثيرا في ما يفعله الرئيس حناشي، وأعطى هؤلاء مثالا بالوقفة الرائعة للشناوة مع فريقهم رغم المحنة الكبيرة التي يمر بها وذلك خلال مباراة الجمعة الماضي أمام جمعية الشلف بملعب عمر حمادي، حيث امتلأت المدرجات عن آخرها حتى أن عدد كبير من الأنصار بقي خارج الملعب، وعبروا بطريقة حضاريرة عن رفضهم لبقاء غريب في رئاسة النادي وذلك برفع مناديل بيضاء، وهي الطريقة التي ينبغي ان يعتمد عليها انصار الكناري في رفضهم لسياسة حناشي لكن المقاطعة ليست الحل لأنها لا تضر أحد إلا سمعة الشبيبة.