تجري التشكيلة القبائلية تحضيراتها لمواجهة الجولة 12 المنتظرة، هذا السبت، أمام الضيف وفاق سطيف بجدية كبيرة، وذلك لكونها تتطلع إلى مواصلة تسجيل النتائج الإيجابية بعد عودتها القوية، خاصة وأن الأنصار ينتظرون استفاقة حقيقية لرفقاء عسلة بملعب أول نوفمبر بعد فترة فراغ طويلة. ويدرك القبائل جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس عاد هو الآخر بقوة في الجولات الأخيرة وأصبح يحقق الإنتصارات تلو الأخرى، حتى خارج القواعد. وبالنظر إلى الأهداف المشتركة بين الطرفين، فإن المباراة من المنتظر أن تجري تحت ضغط شديد وإثارة كبيرة كما عودتنا دوما عندما تلتقي الشبيبة والوفاق. وقد ألح المدرب إيغيل على أهمية الفوز بهذه المباراة، والذي من شأنه أن يضع الفريق في الصدارة ويرفع من معنويات اللاعبين أكثر من أجل تحضير المواجهة المقبلة أمام النصرية في ظروف جيدة قبل خوض غمار "الداربي" القبائلي أمام شبيبة بجاية وإنهاء مرحلة الذهاب بالسفرية إلى الشلف، وطالب المدرب بنسيان الفوز الماضي امام مولودية سعيدة والتركيز على مواجهة السبت، والتي قد تكون المنعرج الحاسم، حيث أن الحصول على النقاط الثلاث ستفتح الشهية أكثر، خصوصا وأن الرئيس حناشي يريد حصد عشر نقاط على الأقل في المباريات الأربع المتبقية، بينما سيعيد التعثر "الكناري" إلى قاع البئر مجددا ويقضي على الثقة التي تمت استعادتها مع الأنصار. الأنصار يقررون وضع حد للمقاطعة بشرط التأكيد أمام الوفاق ومن جهتهم، فإن أنصار "الكناري" أكدوا أنهم سيكونون في الموعد هذه المرة نظرا لاستعادة الأمل بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرا وكذلك لحضور مباراة في القمة لكون الخصم يصارع هو الآخر على المراتب الأولى، مما يجعل الحوار شيقا جدا، فضلا عن الحساسية المفرطة التي تطبع العلاقة بين الطرفين. فبعد فترة شبه طلاق بينهم وبين الفريق، قرر هؤلاء وضع حد للمقاطعة والتنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب ومؤازرة أشبال إيغيل كتعبير عن رضاهم عن الأداء المقدم والإنتصارات الأخيرة. وقد كانت الدعوات للحضور كثيرة على المواقع الإجتماعية والمنتديات الرياضية، وجاءت مليئة هذه المرة بعبارات المدح لحناشي، حيث قال المتدخلون إنهم لا يرغبون في مغادرة هذا الأخير لإدارة الشبيبة، بل يطالبونه بتحسين تسيير شؤونها. وكالعادة، فقد رصد الرئيس علاوة مغرية لكل لاعب في حال الفوز على الوفاق، الأمر الذي حمس أكثر رفقاء بولمدايس لتقديم أداء مقنع وتسجيل نتيجة مرضية.