أعطى، رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حصيلة ما أنجز في القطاع الاستراتيجي والمشاريع المنتظرة المسجدة ضمن الإصلاحات. وذكر الوزير في افتتاح السنة الجامعية من الأغواط، بأن هذه الانجازات حظيت بالأولوية في برنامج رئيس الجمهورية المتشعب الممتد لمختلف الأوجه. وقال في كلمته بعد الدرس النموذجي الذي ألقي بقاعة المحاضرات بجامعة »عمار ثليجي« المشيد بأحلى هندسة معمارية، من عبد العزيز لزهر أستاذ الدراسات السياسية حول التنمية والأمن والديمقراطية أن الانجازات المحققة تدرج في إطار إعادة هيكلة الجامعات الكبرى ومراجعة تنظيم برامجها. وهذا تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في جلسات الاستماع للقطاع.. وأوصى آنذاك الرئيس بالتوجه نحو إقامة كيانات جامعية متوازنة بتعداد مقبول يمكن التحكم فيه بما يضمن تحسين نوعية التكوين وإرساء لإدارة جامعية راشدة تسير نحو التطور المستمر. وحسب حراوبية، فإن المكتسبات تدرج كذلك في إطار التوجهات التي أقرها المخطط التوجيهي الضابط لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتطور الخارطة الجامعة في أفق 2015. وتشمل إعادة الخريطة الجامعية، حسب ما هو معروض على المسامع من المسؤول الأول للقطاع، إعادة تهيئة أقاليم التعليم العالي في الجامعات المعنية بمراعاة التقارب الجغرافي للمواقع، حيث يتعين قدر الإمكان العمل على تقليص المسافة بين مكونات الجامعة الواحدة، التحكم في التعداد الطلابي بضبطها في حدود معقولة بما يؤدي إلى تحسين الآداء البيداغوجي، تسهيل حركية الأسرة الجامعة، وإحداث التقارب المعرفي بين التخصصات وتجاوبها والاحتياجات الوطنية. وتنضوي هذه العمليات ضمن تطوير الشبكة الجامعية وتوسعها لتشمل الجامعات الكبرى التي تفوق تعدادات طلابها 50 ألف طالب. وعرفت التجسيد عبر 3 جامعات، في انتظار الجامعات ال7 المتبقية التي تعرف إعادة هيكلة. ومن الجامعات المهيكلة جامعة الجزائر وتعداد طلابها 130 ألف، حيث أعيدت هيكلتها إلى 3 جامعات، وسطيف التي يقدر تعداد طلبة جامعتها 60 ألف طالب، وأعيدت هيكلتها إلى جامعتين، وقبلها جامعة قسنطينة التي يقدر تعداد طلابها ب80 ألف طالب، وأعيدت هيكلتها إلى 3 جامعات. من الجامعات في طور إعادة الهيكلة، جامعات السانية بوهران، والبليدة وتيزي وزو، وتلمسان، وباتنة وعنابة وبجاية. ويضاف إلى هذا، توسيع شبكة المؤسسات الجامعية، بإنشاء مراكز جديدة في تندوف والبيض والنعامة، دون نسيان شبكة المدارس العليا المعول عليها في تخرج كفاءات جزائرية في تخصصات تحمل قيمة لا تقدر بثمن. إنها مكاسب في غاية الأهمية بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي استقبلت مؤسساته الجامعية هذا الموسم، 240 ألف طالب جديد، ليضافوا إلى قائمة 3ر1 مليون طالب عامة، موزعون على 85 مؤسسة جامعية تسابق الزمن لتكون الواجهة النوعية في تشييد الجزائرالجديدة. الأغواط: مبعوث »الشعب«