انتقدت التنظيمات الطلابية الناشطة في جامعة الجزائر،الجديد الذي أقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص إعادة هيكلة جامعة الجزائر، وفق التسميات الجديدة انبثقت عنها جامعتين إضافة إلى الجامعة الحالية. وأبدى ممثلو هذه التنظيمات الطلابية وفي مقدمتهم الاتحاد العام الطلابي الحر، تخوفهم من تبعيات هذا التقسيم، الذي تم وحسبهم بطريقة عشوائية غير مبنية على أساس علمي، لأنه تم إلغاء المرحلة الانتقائية التي تعد من بين أهم المراحل التي يمكن من خلالها التحكم في حركة التغيرات الجذرية التي شهدتها الجامعة، كذلك لعدم توفير الهياكل البيداغوجية التي يتمكن من خلالها تطبيق التقسيم الجديد، خاصة فيما يتعلق بالمقاعد البيداغوجية، وحسب عضو من الاتحاد الطلابي الحر بجامعة الجزائر أن ا لوزارة قد باشرت في تطبيق التقسيم الجديد إداريا، أما التطبيق فسيتم خلال السنتين القادمتين، كما رفض الطلبة وفي مقدمتهم طلبة الشهادات العليا التسمية الجديدة التي أفرزتها عملية التقسيم، حيث أصبحت الشهادات المتحصل عليها تحمل اسم الجامعة التي يدرس بها الطالب على غرار جامعة بوزريعة الذي ستشمل كل من طلبة الأدب واللغات، العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى معهد الآثار، وجامعة دالي إبراهيم التي ستضم العلوم الاقتصادية والتجارية، علوم التسيير، بالإضافة إلى العلوم السياسية والإعلام أما بالنسبة لجامعة الجزائر ستشمل الطب والعلوم القانونية والإدارية، وهذا حسبهم سيعكس سلبا على قيمة الشهادة العلمية الممنوحة، وتخوّف الطلبة من انعكاسات تسمية الجامعة على شهاداتهم بعد منحها الأولوية. باعتبارها غير معترف بها دوليا، عكس جامعة الجزائر وقد أكد محدثنا عن مطلب الاتحاد الذي قوبل بالموافقة من طرف وزير التعليم العالي فيما يخص التسميات، أين سيتم إطلاق أرقام على الجامعة مثلما هو معمول به في الدول الأوروبية وتصبح جامعة الجزائر 1، 2، 3 والذي ينتظر التطبيق. وفي هذا السياق، هدد الاتحاد بحركة احتجاجية واسعة خلال الأيام القادمة في حالة عدم تدخل السلطات لاتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل إيجاد حل للوضعية التي لحقت بالطالب.