تتواصل برياض الفتح إلى غاية ال19 من الشهر الجاري فعاليات المهرجان الدولي الأول للشريط المرسوم بعرض مجموعة من النشاطات الفنية، وسط حضور دولي مميز من أهل الفن التاسع.. ذكرت خليدة تومي في كلمة الافتتاح بأعمدة هذا الفن ومن بينهم سليم، آيت قاسي ومقيدش الذين أبدعوا في ممارستهم لهذا الفن، كما أوضحت أن وزارة الثقافة لم تنظم المهرجان وإنما أشرفت عليه من خلال توفير الإمكانيات اللازمة، حتى يتمكن الطاقم المهني من خلق هذا الفضاء، مضيفة أنها ليست مشكورة على ذلك لأن هذا يعتبر واحد من واجباتها، متمنية أن يكون هذا المهرجان فرصة لربط العلاقة بين الرسامين ودور النشر، وأشارت في حديثها إلى أن هذا المهرجان كان موجودا منذ السبعينيات ولكن لظروف أمنية توقف ليعود من جديد ويعيد الأمل للمهتمين والمختصين في هذا المجال. كما أحيا حفل الافتتاح كل من فرقة الفردة لولاية بشار وفرقة تاكوبة الترقية التي أمتعت الحضور بأدائها لأجمل الأغاني الصوفية، وتضمن الحفل أيضا تكريم محمد عرام تقديرا واعترافا لعطائه لفن الأشرطة المرسومة في الجزائر، حيث تم عرض فيلم قصير تضمن بورتري عن مشوار الرسام محمد عرام. إلى جانب ذلك نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية بالتعاون مع وزارة الثقافة في اليوم الموالي من الافتتاح وفي إطار المهرجان الدولي للشريط المرسوم محاضرة تحت عنوان ''المخيال، التراث والمستقبل '' التي شارك فيها مجموعة من الباحثين في مجال الشريط المرسوم نذكر منهم ''يلان ميبي '' من الكونغو، ''كابس '' من السينيغال، ''بوتي لوك '' من فرنسا، ''حبريح أحمد '' من الجزائر وغيرهم من الباحثين الذين أجمعوا على الوجود الفعلي شللشريط المرسوم في إفريقيا، حيث تكلم إيلان ميبي عن بداياته التي أرجعها إلى سنة 1986 عندما قرأ مقال جاك مان الذي تحدث فيه عن وجود الشريط المرسوم في إفريقيا ومن هنا بدأ يهتم بهذا الفن، موضحا أن أول ظهور للشريط مرسوم الإفريقي يعود إلى سنة 1948 في الجريدة الكونغولية الفرنسية ''صورنا '' لينتشر أكثر في الخمسينيات، مشيرا إلى أن ملفت انتباهه هو اهتمام المجلات الأمريكية بالشريط المرسوم الإفريقي، وفي نفس الصدد تحدث كابس عن الدور الذي يلعبه الشريط المرسوم في التأثير على الجمهور من خلال تجربة قامت بها السينغال في سنة 2000 والمتمثلة في إصدارها لشريط مرسوم تناول موضوع المرشحين السياسيين في تلك الفترة، والذي عرف نجاحا كبيرا حيث سحبت 50 ألف نسخة من هذا الشريط، كما دعا ذات المتحدث إلى إدخال فن الشريط المرسوم في المنظومة الإعلامية من خلال تدريسه للصحفيين، ومن جهته أكد أحمد حبريح عضو في لجنة التحكيم أن نقص الاهتمام بهذا الفن جعله يفقد الأمل ويتجه إلى مجال البناء في سنة ,1986 مشيرا إلى أن هذا المهرجان سيعيد للشريط المرسوم مكانته التي كان عليها في السبعينيات، خاصة وأن هناك شباب مبدعين ومتخصصين في هذا المجال، كما عبر عن إعجابه باقتحام الجنس اللطيف واهتمامه بهذا الفن، ودعا في الأخير إلى جعل الشريط المرسوم منتوج اقتصادي يساعد على خلق مناصب شغل، شرط أن يهتم المسؤولون بالجدية والنوعية لتطوير هذا الفن. ------------------------------------------------------------------------