يخوض غدا فريق مولودية الجزائر بداية من الساعة الرابعة مساء بتوقيت العراق والثانية بعد الزوال بالتوقيت الجزائري مباراة ذهاب الدور 16 من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال ضد نادي القوة الجوية العراقي بملعب «أربيل»، وكله عزم على مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية المحققة منذ انطلاق الموسم والعودة بنصف ورقة التأهل من العراق حتى يخوض مباراة العودة بأكثر راحة. يدخل أشبال المدرب الفرنسي برنارد كازوني مباراة القوة الجوية بمعنويات جد مرتفعة، بعدما منحت الرابطة الوطنية لكرة القدم نقاط مباراة إتحاد بسكرة عن الجولة التاسعة من المحترف الأول للمولودية التي عادت لصدارة لصادرة البطولة، وهو ما سيجعل العاصميين يدخلون لقاء القوة الجوية وكلهم ثقة لتحقيق نتيجة إيجابية جديدة وإضافة الفريق العراقي إلى قائمة ضحاياهم هذا الموسم، هم الذين لم يتذوقوا طعم الهزيمة في 10 مباريات كاملة منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020)، حيث تمكنوا من تحقيق الفوز في سبع مناسبات منها فوز مع ظفار العماني في ملعب 5 جويلية الأولمبي في ذهاب الدور 32 وثلاث تعادلات بينها التعادل الذي أهل المولودية إلى الدور الحالي من المنافسة العربية، وهو ما يجعل من المولودية فريقا صعب المنال أمام منافس توقف عن النشاط الكروي المحلي بسبب تأجّج الأوضاع الأمنية في العراق، وهو ما اشتكى منه مدرب الفريق العراقي أيوب أوديشي في تصريحات صحفية أنه كان يتمنى مقابلة المولودية في ظروف أفضل مع تواصل المنافسة المحلية التي تسمح لفريقه أن يكون في قمة جاهزيته، حيث أوضح بأن فريقه اكتفى بالتدرب وبخوض أكبر عدد من المباريات الودية تحضيرا للقاء الكأس العربية. يخوض رفقاء القائد الأنيق سفيان بن دبكة مواجهة القوة الجوية العراقي وعينهم على العودة بفوز أو تعادل إيجابي، بعدما أكّد كازوني بأنّه على الفريق التسجيل في العراق لكي يكون لذلك الهدف التأثير الإيجابي في مباراة العودة، وهو ما سيسمح لأصحاب البذلة الخضراء والبيضاء من خوض لقاء العودة هنا بالجزائر بنوع من الراحة والعمل على التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة العربية التي يستهدفها العميد هذا الموسم من أجل محاولة إنعاش خزينته، خصوصا أن القيمة المادية المقدمة في نهاية البطولة مغرية تصل إلى 5 ملايين دولار، وهو ما سيساعد إدارة «بطروني» على حل الكثير من المشاكل العالقة في الفريق وتدعيم التشكيلة الموسم المقبل بعناصر قوية يتقدمها مهاجم إفريقي كبير لحل العقم الهجومي الذي يتخبط فيه الفريق منذ أربع مواسم كاملة. من جهة ثانية، يدخل اللاّعبون هذا اللقاء بإرادة كبيرة لتحقيق الفوز في هذا اللقاء والعمل على الذهاب إلى أبعد دور ممكن في المنافسة، فبغض النظر عن تذوق حلاوة التتويج وإسعاد الأنصار المتعطشين للألقاب، وعدت إدارة الفريق اللاعبين قبل التنقل إلى العراق بجني ما قيمته 200 مليون سنتيم لكل لاعب كمنحة التتويج، وهو ما سيزيد من رغبتهم وإصرارهم على بلوغ أدوار جد متقدمة في هذه المنافسة. هذا وسيغيب عن لقاء القوة الجوية المقرر عشية الغد بمدينة «أربيل» الرباعي (ربيعي، مرواني، مقراني وبن عروس) الذين لم يتنقّلوا مع الفريق إلى العراق لخوض هذا اللقاء، حيث أن الأول يعاني من إصابة تلقاها في لقاء الداربي ضد نصر حسين داي، فيما ترك الطاقم الفني بقيادة المدرب كازوني البقية تحت تصرف الفريق الرديف، كونهم يعانون من نقص المنافسة ومن النقص البدني جراء ابتعادهم الطويل عن الميادين بسبب الإصابة.