أكد عبد اللطيف الجبالي رئيس وفد المراقبين العرب في محافظة إدلب (شمال غرب) سوريا أنه «لم ير أي مظاهر عنف أو عسكرية أو مسلحة وتحدث مع المواطنين الذين إشتكى بعضهم من المجموعات المسلحة والبعض من عمليات الخطف». وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن الجبالي قوله معلقا على تصريحات «آلان جوبيه»، وزير خارجية فرنسا: إنه «من المهم إظهار الحقيقة وألا يتمكن النظام السوري من خداع المراقبين على الأرض»، مضيفا «لم نلاحظ أي شيء من هذا النوع»، مؤكدا أن فريق المراقبين العرب يقوم بعمله بتنسيق كلي مع السلطات السورية وكل شيء يجري في ظروف طيبة وفق البروتوكول . وطالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قبل أيام «بتوضيح» شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا . ودعا رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا عدنان الخضير يوم الثلاثاء كافة الأطراف إلى «عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل بعثة المراقبين قبل أن تنتهي من المهام المكلفة بها وفقا للبروتوكول وخطة العمل التي تهدف في الأساس إلى حماية المدنيين العزل ووقف نزيف الدم». وبين الجبالي أن الوفد قام بزيارة لمدينتي سلقين وحارم التابعتين لمحافظة إدلب مؤكدا خروج مظاهرتين سلميتين في المدينتين شارك فيهما من 3 إلى 4 آلاف شخص واصفا أن الوضع في البلدات التي زارها في محافظة ادلب كان «عاديا جدا». وكانت فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية قد واصلت يوم (الثلاثاء) جولاتها على عدد من المدن والبلدات والأحياء في عدد من المحافظات السورية . وأعلنت الجامعة العربية عن عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية يوم السبت المقبل في مقر الجامعة للنظر في التقرير الأولي لرئيس بعثة المراقبين إلى سوريا. كما نفى نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أمس الأربعاء صحة الأنباء التي تحدثت عن احتمال سحب المراقبين العرب من سوريا، مؤكدا أن الجامعة تعمل على دعم البعثة بانتشار عدد آخر من المراقبين. وأكد بن حلي في تصريح إذاعه راديو (سوا) أمس أن هذه الأنباء «ليست صحيحة»، مضيفا أن «الجامعة العربية تعمل على دعم وتقوية عمل بعثة المراقبين العرب وليس التفكير في سحب أعضائها، بل دعمها بانتشار عدد آخر من المراقبين». وقال أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا السبت المقبل سيخصص لمناقشة أول تقرير يقدمه رئيس فريق المراقبين العرب الفريق أول محمد مصطفى دابي. وأفاد بأن جدول أعمال اللجنة هو النظر في مدى التقدم الحاصل بالنسبة لمهمة المراقبين التابعين للجامعة العربية في سوريا وفقا للبروتوكول الذي تم التوقيع عليه في الشهر الماضي . وتترأس قطر اللجنة الوزراية العربية التى تضم كذلك الجزائر ومصر والسودان وسلطنة عمان والسعوديه والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ومن جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، «أن الأحداث الجارية فى سوريا» لا يمكن أن توقف عجلة الإصلاح»، مشددا على أن «أي تدويل هو تعقيد للأزمة وليس حلا لها». وقال مقدسي في تصريح لإذاعة (شام اف ام) المحلية أمس الأربعاء حول اتجاه الأزمة السورية» بالمنطق العام يجب ان تتجه نحو الانفراج فى ظل التعاطي السوري الهادئ والمنفتح في مجال المطالب المشروعة والمحقة» للمتظاهرين . وأضاف مقدسي بشأن عمل بعثة المراقبين إن «كل ما تأمله سوريا في هذه المرحلة من بعثة المراقبين العرب هو المهنية والحيادية في التعاطي» مؤكدا أن الحكومة «توفر ما يلزم لتسهيل مهمة بعثة الجامعة العربية». وكان مقدسي قد قال في تصريح لموقع (النشرة) اللبناني الإلكتروني «إن نجاح البعثة في مهمتها بنقل حقيقة الواقع السوري هو نجاح لسوريا التي تعاني من اعتماد سياسات مبنية على واقع إعلامي مفترض».