أعلنت صحيفة “الوطن” السورية المحسوبة على النظام في عددها الصادر أمس، أن أسطولا روسيا تقوده حاملة الطائرات العملاقة “الأميرال كوزينتسوف سيرسو”، ستصل إلى قاعدة طرطوس البحرية في سوريا في الأيام المقبلة. وأوضحت الصحيفة أن الأسطول الروسي يضم “طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا 27 المضادة للغواصات ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات”. وذكرت الصحيفة أن المجموعة المواكبة لحاملة الطائرات تتألف “من السفينة الأميرال تشابانينكو المضادة الغواصات وسفينة المساعدة نيقولاي تشكير والناقلات سيرغي أوسيبوف وفيازما وكاما”. وفي الأثناء، دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، إلى “توضيح” شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا مبديا أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس بشار الأسد. وقال جوبيه في تصريحات تلفزيونية إنه “ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه” مبديا “شكوكا” بشأن سيرها. وتساءل “هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحريّة تامة؟ ننتظر التقرير الذي سيرفعونه في الأيام المقبلة”. وتضاعفت الدعوات إلى سحب المراقبين منذ وصولهم إلى دمشق في ال 26 ديسمبر الماضي بسبب استمرار القمع الدموي للاحتجاجات الذي أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء التظاهرات في منتصف مارس 2011 بحسب أرقام الأممالمتحدة. لكن جوبيه أضاف “لا يسعني القول إن الأمر انتهى.. فقد أبدى الأمين العام للجامعة العربية عزمه على المضي حتى النهاية في تحقيقات.. يجب أن تنجلي الحقيقة تماما وألا يتمكن النظام في نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض”. كما أكد جوبيه أنه “لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتا” حيال الأحداث الجارية في سوريا. من ناحية أخرى، نفت المعارضة السورية صحة المعلومات التي تتحدث عن سحب المظاهر العسكرية من المدن، ردا على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأن السلطات سحبت آلياتها مع بدء انتشار المراقبين العرب. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي قال إن الجامعة تثق بأداء فريق مراقبيها في سوريا ورئيسِه محمد أحمد الدابي. وأشار العربي إلى أن الهدف من مهمة البعثة العربية توفير الحماية للمدنيين السوريين، مؤكدا أن المظاهر العسكرية سُحبت من المدن السورية خلال زيارة بعثة المراقبين، كما أن البعثة نجحت في إدخال مساعدات غذائية للشعب ونجحت في إخراج جثث لاسيما في مدينة حمص، منوها إلى ضرورة إعطاء البعثة الوقت الكافي لإتمام عملها. وقالت قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة أشخاص قتلوا برصاص الأمن والجيش السوري أمس، في محافظات إدلب وحمص ودرعا وحماة وسط اتهامات وجهتها السلطات لجماعات “إرهابية” بتفجير أنبوب نفط رئيسي بمحافظة حماة. وأكدت الهيئة في بيان أن شخصيْن قتلا في أدلب أحدهما مجند تمت تصفيته عقب محاولته الانشقاق، في حين قتل شخص في درعا وآخر في حماة وثالث في حمص تجاوز الستين ويعمل سائق سيارة أجرة.