أفادت وكالة الأنباء السورية أمس أن قوات خاصة في محافظة أدلب نفذت أمس عميلة نوعية تم خلالها القبض على أكثر من 140 مسلحا مطلوبا في مناطق متفرقة من جبل الزاوية وريف معرة النعمان بينهم 60 في كفر نبل وكفر روما. وذكر المصدر ''إن العملية نفذت بدقة متناهية بعد مداهمة عدد من المواقع التابعة لعناصر المجموعات المسلحة بناء على تحريات ومعلومات''. من جهتها ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا المشرفة على أحداث الحركة الاحتجاجية أن قوات من الجيش اقتحمت بلدة شيزر (ريف حماة) في شمال غرب البلاد غداة مقتل 15 مدنيا وقبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف أعمال العنف في سوريا. وقتل 15 مدنيا بينهم طفلان برصاص الأمن في عدد من المدن السورية حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان وزراء الخارجية العرب ''هددوا'' مساء الأربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد ''الإطار القانوني والتنظيمي'' لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سوريا. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأربعاء عشية انتهاء هذه المهلة انه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت ''تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا'' وقال إن ''هذه التعديلات هي محل دراسة الآن''. ومن جهة أخرى أبدى عضو المجلس الوطني السوري المعارض أسامة المنجد مخاوف من اتساع دائرة المواجهات المسلحة بين الجيش السوري والأفراد المنشقين عنه فيما سمي ب''الجيش السوري الحر''، موضحا أنهم يعتزمون ''المحافظة على سلمية الثورة''. وقال المنجد في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس ''إن هناك مخاوف حقيقية بأن تتسع دائرة المواجهات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي وأن تخرج عن السيطرة في مرحلة ما''، مؤكدا أنهم احتجاجاتهم ما زالت ثورة سلمية ومن الضروري الحفاظ على سلميتها''. وقد حذر رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق الدكتور سليم الحص في وقت سابق السوريين أن ''يتنبهوا إلى حجم المؤامرة التي تستهدفهم''، موضحا ''أن استهداف سوريا هو عمليا استهداف لكل العرب''.