أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، رفضه الهجوم على طرابلس، مشددا على أنه «لا ساعة صفر» لشن هجوم على العاصمة، في رد على إعلان قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر «ساعة الصفر» للتقدم نحو وطرابلس. وأضاف السراج، في كلمة موجهة إلى الليبيين، أمس «إنه لا سيطرة أو واقتحام، فلا ساعة صفر سوى صفر الأوهام» داعيا الجميع إلى الالتفاف حول «دولة القانون والمؤسسات». وأكد السراج أن الليبيين مثلما واجهوا اعتداءات سابقة على بلادهم وعاصمتهم تحديدا، فسوف يذودون عنها أمام أي عدوان، وقال إنه لا يوجد مشروع في ليبيا سوى مشروع الدولة المدنية. وجاء في كلمة السراج «أقول للمتدخلين والداعمين الخارجين للحرب دعوا الليبيين وشأنهم، ومن أراد أن يسعى بينهم يسعى بالخير والسلام ولا تحلموا أن تجعلوا ليبيا قاعدة لكم». وأضاف «أناشد قلة من أبناء ليبيا بالتخلي عن المشاريع العبثية التي تقدم الشباب قرابين لحكم الفرد». وكان حفتر قد أعلن الخميس عن ساعة الصفر للمعركة الحاسمة والتقدم نحو وطرابلس، ودعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك ومنح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح. يشار إلى أن ما يسمي بالجيش الوطني الليبي يخوض منذ شهر أفريل الماضي قتالا ضد قوات حكومة الوفاق للسيطرة على طرابلس. هذا وتردّدت أمس أنباء عن بدء مغادرة الدبلوماسيين الغربيين العاصمة الليبية طرابلس ، مخافة وصول القتال إلى قلب العاصمة التي توجد بها مقرات الحكومة المعترف بها دوليا. لكن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا أكدت أن الوضع «تحت السيطرة»، وأنها تحتفظ بكل مواقعها العسكرية جنوب العاصمة حيث يتركز القتال منذ أن بدأ حفتر هجومه قبل أكثر من ثمانية أشهر. وقال وزير الداخلية بالحكومة «قواتنا جاهزة للتصدي لأي محاولة جنونية جديدة من الانقلابي حفتر»، معتبرا إعلان اللواء المتقاعد «محاولة يائسة جديدة».