ساد الهدوء الحذر أمس الأحد, محاور القتال جنوبي العاصمة الليبية طرابلس غداة مواجهات عنيفة بمحور الخلاطات استمرت لساعات بين القوات التابعة للواء المتقاعد لخليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني. وأفادت التقارير بان الهدوء عاد للأحياء الجنوبية للعاصمة بعدما شهدت مواجهات بمحور الخلاطات تعتبر الأعنف منذ بدء المعارك قبل أشهر. وأضافت بأن قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أحرزت السبت تقدما باتجاه عمارات الخلاطات والتي تسيطر عليها قوات خليفة حفتر. وأعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا, السبت, أنها أسقطت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر, وأسرت قائدها, بعد إصابتها في سماء محور اليرموك, جنوبي العاصمة طرابلس . وأشاد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية, فائز السراج,, بأداء قوات الوفاق في مواجهة «عدوان» قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدعوما من «قوى أجنبية». وخاطب السراج قوات الجيش, وقيادة غرفة العمليات المشتركة, والقوة المساندة في عملية «بركان الغضب», بقوله في بيان «أتوجه إليكم بتحية تقدير واعتزاز, فقد استطعتم.. وعلى مدى 9 أشهر, التصدي للعدوان الغاشم, المدعوم من قوى أجنبية». وتابع «إننا حريصون كل الحرص على توفير كل ما من شأنه دعم قواتنا وتطويرها». ولم يسم السراج «القوى الأجنبية» التي يقصدها. وتشن القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر منذ الرابع من أفريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الليبية, وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك بين الجانبين في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين, إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات, بحسب الأممالمتحدة. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة, حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط, إحداهما في العاصمة طرابلس برئاسة السراج وتحظى بإعتراف دولي, والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والقوات التي يقودها خليفة حفتر.